أخبار السياسة المحلية

750 مليون دولار من بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمساعدة السودانيين

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، الثلاثاء، عن تقديم مساعدات بقيمة 750 مليون دولار، لتعزيز الاستجابة الإنسانية في السودان.

ويحتاج 30.4 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية هذا العام، منهم 24.6 مليون شخص يعانون من الجوع الشديد، بينهم 8.5 مليون فرد يواجهون وضعًا طارئًا أو حالة شبيهة بالمجاعة.

وجاء إعلان المساعدات المقدمة من الدول الأوروبية، قبل انطلاق أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى بشأن الأزمة في السودان الذي عُقد في العاصمة لندن، لبحث الوضع الإنساني وسبل إنهاء النزاع.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء تعهدوا بتقديم 522 مليون يورو ــ 592 مليون دولار ــ كمساعدات لمعالجة الوضع الإنساني المزري في السودان”.

وأشار إلى أن المفوضية تعهدت بتقديم 282 مليون يورو، فيما التزمت دول النمسا والتشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وبولندا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد، ببقية المبلغ.

وأوضح أن المساعدات توفر الرعاية الصحية الطارئة، والتغذية، والمساعدات الغذائية، وخدمات المياه والصرف الصحي، والمأوى، والحماية، والتعليم للأسر الأكثر ضعفًا.

وتضمنت مساعدات الاتحاد الأوروبي تقديم 160 مليون يورو للفئات الأكثر ضعفًا داخل البلاد، و109 ملايين يورو للاستجابة للأزمة السودانية في البلدان المجاورة، و13 مليون يورو للمساعدة في تحقيق الاستقرار.

وتقول الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى 20.9 مليون سوداني داخل البلاد، إضافة إلى 1.8 مليار دولار لمساعدة 4.8 ملايين شخص من اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة في دول الجوار.

وأعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 120 مليون جنيه إسترليني ــ نحو 158 مليون دولار ــ لتوفير إمدادات غذائية وتغذوية منقذة للحياة، بما في ذلك للأطفال الذين يواجهون الجوع، كما يتضمن دعمًا طارئًا لضحايا العنف الجنسي.

وقالت إن الدعم يُساعد أكثر من 600 ألف شخص، حيث يتضمن توفير مساعدات غذائية إلى 670 ألف شخص طوال ثلاثة أشهر، ومساعدات نقدية إلى 205 آلاف فرد، وتوفير التغذية والماء والصرف الصحي إلى 600 ألف شخص.

وقالت المملكة المتحدة إن وزير خارجيتها ديفيد لامي، يسعى من خلال المؤتمر، إلى تعزيز الجهود الدولية لحماية المدنيين، وتوصيل المساعدات، وإيجاد حل سياسي طويل الأمد.

وذكر ديفيد لامي أن الحرب في السودان دمرت حياة الملايين، فيما لا يزال الكثير من أجزاء العالم يغض النظر عما يحدث، حيث “إننا بحاجة إلى التصرف الآن لتفادي تفاقم الأزمة لتصبح كارثة، وضمان وصول المساعدات”.

وتابع: “لابد من تفادي انتشار حالة عدم الاستقرار، فهي تدفع للهجرة من السودان والمنطقة، وضمان أن ينعم السودان بالإمات والأمن، وهذا ضروري لأجل أمننا القومي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى