80 ألف دينار تفضح الغنوشي.. ثروة مشبوهة تنتظر التحقيق
تونس – صقر الجديان
بعد إنكار راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، امتلاكه ثروة طائلة، ظهرت الأموال فجأة في صورة تبرع للدولة التونسية.
وأعلن حزب حركة النهضة الإخواني، اليوم، تبرع الغنوشي بـ80 ألف دينار (28.7 ألف دولار) لشراء معدات طبية وأجهزة تنفس لدعم جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا.
هذا المبلغ الكبير أثار تساؤل العديد من التونسيين، ما دفع البرلماني ياسين العياري إلى مراسلة هيئة مكافحة الفساد للتقصي والتحقيق في أموال الغنوشي.
وأكد العياري في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك” أنه “راسل أيضا فرقة مكافحة التهرب الضريبي في وزارة المالية مع طلب التعهد بالموضوع”.
وأوضح العياري أن مبلغ 80 ألف دينار الذي تبرع به راشد الغنوشي في إطار مجابهة كورونا “لا يتناسب مع تصريحه بالمكاسب والممتلكات” (إقرار الذمة المالية) الذي قام بنشره سابقا.
وأشار العياري إلى أن “ما ورد في تصريح الغنوشي المنشور من أموال سائلة لا يصل إلى هذا المبلغ، ولم ترد في التصريح عقارات ربما قد يكون فرط فيها بالبيع، مما يطرح أسئلة جدية عن مصدر هذه الأموال”.
بدوره، أكد البرلماني اليساري منجي الرحوي أن “الغنوشي يتبرع بـ80 ألف دينار لإيهام التونسيين بأن له ثروة عادية وليس كما نتحدث عنها”.
وتابع “يعلم التونسيون أن هذا المبلغ لا يساوي شيئا، وهو نقطة من بحر في الثروة غير المشروعة للغنوشي وعائلته”، مؤكدا أن “التوريث عقلية، وصهره رفيق عبد السلام وابنته سمية وابنه معاذ حراس المعبد المالي للغنوشي بصفة خاصة والإخوان بصفة عامة”.
وكشفت “العين الإخبارية” في وقت سابق، بناء على مصادر تونسية منشقة عن حركة النهضة، أن ما كشفته تقارير تونسية عن أن ثروة الغنوشي تصل لـ2.7 مليار دينار تونسي (مليار دولار)، يعتبر رقمًا ضئيلًا مقارنة بما يمتلكه من أموال داخل البلاد وخارجها.
وأوضحت ذات المصادر أن هذه “الثروة المشبوهة تسببت في انقسامات بين قيادات الإخوان منذ عام 2017، حيث كانت السبب المباشر في مطالبة 100 إخواني، الغنوشي بالانشقاق والاستقالة”.