(أبيي) على صدارة مباحثات أمنية بين السودان وجنوب السودان بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت ”سودان تربيون” عن مصادر مطلعة أن السودان وجنوب السودان سيستأنفان المحادثات بشأن تشكيل إدارة مشتركة لمنطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها تزامنا مع زيارة بدأها وفد رفيع من جمهورية جنوب السودان السبت، للعاصمة السودانية الخرطوم.
ووصل مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك ، الخرطوم على رأس وفد من حكومة بلاده حاملا رسالة من رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت.
وأوضح قلواك في تصريح صحفي، أنه سيطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ونائبه “حميدتي” على سير تنفيذ بنود اتفاقية جوبا المنشطة بوصف السودان ضامناً للاتفاق.
وقال مصدر رئاسي رفيع المستوى في تصريح حسب ”سودان تربيون” الجمعة إن البرهان خلال زيارته الأخيرة لجوبا اقترح على الرئيس سلفا كير تشكيل إدارة مشتركة في أبيي وأضاف إن هذا الاقتراح يخضع لمزيد من النقاش داخل القيادة.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس جنوب السودان سلفا كير اتفقا على تعزيز التعاون المشترك في المناطق الحدودية بما في ذلك أبيي وتشجيع التعايش السلمي وتقاسم المصالح المشتركة بين البلدين.
ويتنازع السودان وجنوب السودان حول منطقة ابيي الغنية بالنفط منذ الإعلان عن انفصال دولة جنوب السودان في العام 2011 وفشلت الدولتان في التوصل لحل حول المنطقة فأبقيت ضمن القضايا العالقة ركن جوبا نظمت في العام 2013 استفتاء من جانب واحد أقر تبعيتها لجنوب السودان.
وأفاد المسؤول الرئاسي “نعتقد أن هذا اقتراح جيد ونحن نتحدث مع الرئيس لمعرفة ما إذا كان يمكن تشكيل لجنة للذهاب إلى الخرطوم وإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين في هذا الشأن”.
وشدد على أن تشكيل إدارة مشتركة يجلب العديد من المزايا للمنطقة الحدودية بما في ذلك الحصول على حصة من النفط المنتج ونوه لعدم استفادة سكان أبيي من النفط المنتج في منطقتهم منذ 2011 عندما سيطر الجيش السوداني عليها.
وأوضح انه في حال تشكيل إدارة مشتركة سيتم تحويل حصة النفط لآبيي ويستفيد سكانها من النفط والخدمات وتوفير الأمن وحماية السكان المحليين.
وتقيم في آبيي الحدودية قبائل دينكا نقوك وهي مجموعة قبلية ذات روابط عرقية وثقافية ولغوية قوية بدينكا جنوب السودان بجانب المسيرية وهي قبيلة عربية بدوية شمالية تأتي في الغالب مع ماشيتها من حين لآخر بحثا عن المياه والمراعي في موسم الجفاف.