أخبار السياسة المحلية

تحذير أممي من مصير السودان “ما لم يتم تصحيح المسار الحالي”

مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن: عدم وجود مسار انتقالي مقبول أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية

نيويورك – صقر الجديان

مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن:

– عدم وجود مسار انتقالي مقبول أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية
– 16 امرأة تعرضن للاغتصاب في “المظاهرات المناهضة للانقلاب” بالخرطوم منذ 22 مارس الجاري

حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس، الإثنين، من مصير البلاد “ما لم يتم تصحيح المسار الحالي”.

​​​​​​​جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي منعقدة حاليا في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك حول مستجدات الأزمة في السودان.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وقال بيرتس، في كلمته خلال الجلسة إن “عدم وجود اتفاق سياسي للعودة إلى مسار انتقالي مقبول في السودان أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في البلاد”.

وحذر من أن “الوقت ليس في صالح السودان.. أتحدث إليكم الآن وأنا أشعر بإلحاح الظروف التي يشعر بها أصحاب المصلحة السودانيين القلقون بشأن استقرار ووجود بلدهم”.

وتابع: “المخاطر عالية، وتطلعات السودانيين، نساء ورجالا، إلى إقامة مستقبل مدني وديمقراطي مزدهر في خطر”.

وحذر قائلا: “إذا لم يتم تصحيح المسار الحالي، ستتجه البلاد نحو وضع اقتصادي وأمني ومعاناة إنسانية حادة”.

ودعا “جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى تقديم بعض التنازلات لمصلحة الشعب”.

وأبلغ بيرتس أعضاء المجلس (15 دولة) بأنه “منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، والاحتجاجات ضد الانقلاب تتواصل، فيما يستمر القمع العنيف من قبل السلطات”.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ إجراءاته الاستثنائية لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وأردف بريتس: “اعتبارا من 22 مارس/ آذار الجاري ورد أن 16 امرأة تعرضن للاغتصاب خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في الخرطوم”.

وشدد على أن “الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير بسبب نقص التقارير.. كما يستمر قتل المتظاهرين أو تعرضهم للإصابات الخطيرة جراء استخدام الذخيرة الحية ضدهم”.

ووفق “لجنة أطباء السودان” (غير رسمية) السبت قُتل 91 شخصا خلال الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر الماضي.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السودانية بشأن حديث المبعوث الأممي.

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

ويتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى