(الميرغني) يشكل لجنة عليا لعرض مبادرة حل الأزمة على الأطراف السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مسؤول في الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” عن تشكيل زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني لجنة عليا تتولى عرض مبادرته لحل الأزمة السياسية المتطاولة للأطراف السودانية المختلفة كما شدد على ضرورة الافراج عن المعتقلين كمدخل لإنهاء التجاذب الحالي .
وفي الثامن عشر من مارس الماضي أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وزعيم طائفة الختمية محمد عثمان الميرغني ، طرح مبادرة وطنية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ، كما كشف عن قرب عودته للسودان لإعلان الوحدة الاتحادية.
وقال القيادي في الحزب حاتم السر في تصريح صحفي الجمعة إن المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية التي طرحها الميرغني مؤخرا تمثل طوق النجاة الوحيد للبلاد مطالبا القوى السياسية بالموافقة عليها ودعمها.
وأشار إلى أن الميرغني “شكل لجنة من قيادة الحزب العليا ستتولى توزيع المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية لكل الجهات السياسية في البلا”د.
وأضاف أن رئيس الحزب قال للفريق أوّل البرهان خلال زيارته للقاهرة “على الجميع أن يفتحوا للوفاق المجال قبل أن يصبح من المحال”.
وتابع “سنقول ذلك لكل الساسة في السودان من أجل وقف هذا التردي المريع في البلاد، بخطوات جادة ومدروسة حتى لا تصبح بلادنا عرضة للضياع”.
وأفاد ” إنّ الحزب الاتحادي طالب ويطالب وسيطالب الحكومة إطلاق سراح محمد الفكي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق والكادر الاتحادي، أو تقديمه لمحاكمة، كما طالب الحزب بإطلاق سراح كل المعتقلين”.
ووصف السر ملتقى القاهرة بأنه لقاء تشاوري بين الفصائل الاتحادية خلص بعد مناقشات ايجابية وتعدد للآراء وتنوع في الاقتراحات إلى الاتفاق على الاستمرار في التحرك لإسقاط الحالة الانشقاقية، وقيام “تنسيقية أحزاب الوحدة الاتحادية”، كإطار يجمع كل من يرفض الانقسام ويدعو إلى وحدة الاتحاديين.
ووقعت 6 فصائل اتحادية الخميس الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة على إعلان سياسي يهدف لتوحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد انشقاقات طالته منذ سنوات بعيدة.
ونص الإعلان السياسي الذي اطلعت على تكوين لجنة تنسيقية عليا لإدارة العمل الحزبي المشترك تتكون من ممثلي الأحزاب والفصائل الاتحادية الموقعة عليه على أن يظل مفتوحاً لكل الأحزاب الاتحادية.
ونفى السر أن يكون من ضمن أهداف الوحدة الاتحادية السعي للمشاركة في السلطة الانتقالية، أو إنشاء محاور أو تكتلات سياسية أو ارتباطات مع أي جهة داخلية أو خارجية.
وشدد على أن الهدف هو وحدة حزب الحركة الوطنية السودانية وأضاف ” المشاركين في الملتقى أعلنوا بوضوح رفضهم القاطع للانقسام وسعيهم للم شمل صفوفهم وإنهاء حالة التشتت التي بدأت آثارها السلبية تظهر في أوساط الاتحاديين”.
وردا على الانتقادات التي صوبت مؤتمر القاهرة قال “إن غالبية الاتهامات والانتقادات كانت ذات طابع شخصي”.
وتابع “المؤتمر ليس ضد أشقائنا وأبنائنا في التجمع الاتحادي ولا يمكن تصور لم شمل الحزب ووحدة قواه بصورة كاملة دون عودة الكوادر الحزبية المعلومة إلى محاضنها”.
والتجمع الاتحادي هو احد الأحزاب الرئيسية في ائتلاف الحرية والتغيير التحالف الحاكم السابق في السودان عارضت كوادره منذ سنوات سياسات الحزب الاتحادي الأصل.
وأكد المسؤول الاتحادي أنّ التظاهر السلمي من مظاهر الديمقراطية ودعا الحكومة والمجلس العسكري وقف التعامل الأمني مع المظاهرات السلمية دعا للإسراع نحو “الوفاق الوطني الجامع”.
وأوضح بأنهم عائدون بقوة للمسرح السياسي بفضل وحدتهم، وخطتهم السياسية هي الاستعداد لدخول الانتخابات، وإقناع الحكومة بضرورة تهيئة الأجواء المواتية لنجاح الاستحقاق الانتخابي
وأشار السر إلى أنّ الانتخابات الحرة والنزيهة هي الطريقة المثلى لإعادة العسكريين إلى ثكناتهم، واستعادة الحكم المدني، والمسار الديمقراطي.
واعتبر زيارة البرهان لمصر ولقائه مع الميرغني فرصة للتفاكر الوطني الجاد ومنح فرصة لرفع المطالبة بتحقيق خطوات التحول الديمقراطي الحقيقي بالبلاد، وبناء مستقبل يحمل الحلول الواعدة للجميع وتحقيق السلام والحرية والعدل بعيدا عن الأزمات والعنف.