الجبهة الثورية وحزب الأمة يُطالبان بتهيئة المناخ قبل بدء حوار مفتوح لحل الأزمة
الخرطوم – صقر الجدينان
آمنت الجبهة الثورية وحزب الأمة على تهيئة المناخ، قبل دخول الأطراف في حوار مفتوح بشأن مبادرة الجبهة لحل الأزمة في البلاد.
وفي أواخر مارس الفائت طرحت الجبهة الثورية مبادرة لحل أزمة الحكم في البلاد، وهي مبادرة تجد دعما من قادة الجيش المسيطرين على السُّلطة.
وطرح رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، الأحد، مبادرة الجبهة على حزب الأمة في اجتماع رسمي عُقد بمقر الأخير.
وقالت وكالة السودان للأنباء، إن الطرفين آمنا على “ضرورة تهيئة المناخ لهذه المبادرة حتى تستطيع الجبهة الثورية الدخول في حوار مفتوح مع كل المعنيين في الواقع السياسي”.
وفي ختام مؤتمر تداولي عقد في الدمازين الشهر الماضي طرحت الثورية مبادرة للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية التي تفجرت اثر انقلاب قام به القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في اكتوبر الماضي.
وتتضمن المبادرة اتفاق قوى الثورة من الحرية والتغيير والحركات الموقعة على اتفاق السلام بالإضافة إلى المكون العسكري على تكوين حكومة انتقالية وفقا للإعلان الدستوري لعام 2019م. ويلي ذلك عقد حوار وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية لمناقشة الحكم وصياغة الدستور والانتخابات.
وتجئ مبادرة الجبهة الثورية في وقت تعمل فيه بعثة الأمم المتحدة يونتماس والاتحاد الأفريقي على اقامة حوار سوداني-سوداني تشارك فيه القوى السياسية والمدنية والمهنية ويلتقي مع مبادرة الثورية في كثير من النقاط.
وقال عضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية مصطفى تمبور، إنهم التمسوا “التمسنا جدية من حزب الأمة القومي حول هذه المبادرة وان الجبهة الثورية متفائلة بان تصل هذه المبادرة الى نهاياتها من أجل خلق واقعا سياسيا مستقرا بالبلاد”.
بدوره، رحب الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير بمبادرة الجبهة الثورية، وقال أنهما “تفاكروا حول إمكانية إيجاد حل لانسداد الأفق السياسي بالبلاد”.
وسبق لنائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي الترحيب بالمبادرة إلا أنها صرحت إن حزبها لديه ملاحظات أساسية وتفصيلية حول مبادرة الجبهة الثورية.
ودخلت البلاد في أزمة سياسية حادة مُنذ سبتمبر 2021، تفاقمت إثر انقلاب عسكري في الشهر التالي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي بات مسيطر بصورة مطلقة على البلاد.