يونيتامس تدعو لمحاسبة المحرضين على العنف ضدها بعد اتهامات بنشر الإرهاب
الخرطوم – صقر الجديان
دعت البعثة الأممية في السودان السلطات الحكومية إلى محاسبة المحرضين على العنف ضدها، وذلك أثر اتهامات بنشر الإرهاب في السودان وجهها رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة لرئيس اليونتامس فولكر بيرتس .
والأحد، قال رئيس تحرير صحيفة الجيش إبراهيم الحوري إن فولكر يعمل على استنساخ تجربة الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ومجازر بانقي في أفريقيا الوسطى، إضافة لنماذج ليبيا ورواندا والكنغو.
وفي تصريح مقتضب نشرته على الفيس بوك وتوتير صرحت البعثة بأن “شيطنة الشخصيات العامة والخاصة والتحريض على العنف ضدها، سلوك يحمل بصمات جرائم الكراهية”.
وأضاف التصريح “من مصلحة المجتمع والسلطات إحالة القائمين عليه للمساءلة دون إبطاء”.
وكان الحوري، وهو ضابط مقرب من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ، جدد مطالبته بطرد رئيس البعثة الأممية من الخرطوم.
كما انه دعا تفعيل للجهاد قائلا انه “ذروة سنام الإسلام إذا ضاع ضاعت حرمة الأوطان ” بعد توجيه انتقادات حادة للدول الغربية والمنظمات الأممية.
وتعمل بعثة يونتيامس على دعم الانتقال وتنفيذ اتفاق السلام، وبعد الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، نشطت مبادرة لاستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.
وتسعى مبادرة البعثة المدعومة دوليا ويشارك فيها الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى توافق السودانيين على ترتيبات دستورية جديدة والاتفاق على معايير اختيار رئيس الوزراء والحكومة .
وتضغط البعثة في اتجاه رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح مئات المعتقلين تعسفيا ووقف العنف على الاحتجاجات السلمية، وهو عنف أودى بحياة ٩٤ متظاهرا برصاص قوى الأمن والشرطة منذ الانقلاب.
ويتوقع أن تطلق الآلية الثلاثية التي تضم إلى جانب البعثة كل من الاتحاد الأفريقي والإيقاد، الأربعاء المقبل، المرحلة الثانية من المشاورات السياسية التي تستهدف استعادة الانتقال المدني.