الطاهر يونس يعلن استقالته: سأظل جنديًا مخلصًا للهلال
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن الطاهر يونس، النائب الأول لرئيس نادي الهلال السوداني استقالته، وذلك بعد قرار لجنة التطبيع برئاسة هشام السوباط، بإيقافه ومساعد الرئيس الفاضل التوم، بعد اعتداء الأخير على يونس بجسم صلب في اجتماع رسمي يوم الإثنين الماضي.
وقال يونس في بيان عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “الحمد لله الذي جمعنا على حب الهلال وجعلنا نرتضي حامدين شاكرين لفضله أمانة تكليف تسييره ضمن مجموعة من الإخوة تعاهدنا أن نبذل الغالي والنفيس من أجله وأحمد الله أنني كنت أحد المبادرين وبقوة لحل معضلة الهلال رفقة الأخ هشام السوباط الذي ربطتني به علاقة اخوة سابقة لدخوله سوح الهلال الرحيبة”.
وأضاف: “جاء قرار التعيين لفترة محددة لا تتعدى 4 أشهر وأراد الله أن تمتد هذه الفترة وأن تمر بالعديد من المطبات كحال مجتمع الهلال الزاخر بالنشاط والمحبين والمختلفين في حبه ولم نكن كمجموعة أقل حبًا من هذه الجماهير والتنظيمات المختلفة”.
وواصل: “على الصعيد الشخصي كفرد حاولت قدر المستطاع أن أكون إضافة للمجموعة وعاهدت نفسي ألا أدخر جهدًا في رفعته وعلوه وفي الفترة الأولى تحملت عبئًا كبيرًا وبطيب خاطر مع إخوة أعزة في القطاع الرياضي واجتهدنا قدر ما نستطيع رفقة البقية وبوجود الأخ هشام الذي لم يتوقف للحظة عن دفع الأموال مهما كثرت”.
وتابع: “ثم أتى معالي المستشار أبو ناصر إضافة قوية ومقدرة لنا ولكن الأمواج تقاذفتنا يمينا ويسارا وارتفعت أسهم البعض وقلت أسهم آخرين وبقي العطاء وافرًا في كل الحالات”.
وأشار: “لقد بذلت جهدًا كبيرًا في عدد من الملفات المهمة بجانب حياتي الخاصة وفيما يتعلق بملف الإضاءة فإنه ورغم الشائعات الكثيرة التي شابت هذا الملف فقد آثرت بالعلاقة الطيبة والتواصل الذي نشأ بيني وبين معالي المستشار الرئيس الفخري لنادينا ومكاتبه المختلفة بين القاهرة والسعودية وإسبانيا في تذليل كافة الصعاب التي اكتنفته بل وبعد مقابلة معاليه في الرياض تحرك الملف بصورة طيبة”.
واستطرد يونس:”ورغم هذا فإن البعض أراد شيئًا آخر بالبحث عن ثغرات كبرها هوى النفس ولا أرى حتى الآن أن هناك معوقات حقيقية تحول دون اكتماله إن تصافت النيات لأن أبو ناصر ومكاتبه المختلفة حريصون على إكماله بالصورة المطلوبة التي تحفظ حق الهلال”.
وتحدث يونس في بيانه عن حادثة الاعتداء عليه قائلا: “ما حدث في الاجتماع الأخير الذي تناقلته المواقع كان نقطة سوداء في تاريخ الهلال تحاملت على نفسي فيه وصبرت على الاذى لحفظ لحمة الهلال وتاريخه نقيًا لأنني أري أن بلادنا مثقلة بالجراح فإضافة جرح آخر يهزم مضامين العمل الرياضي، الذي اعتبره ملاذًا آمنًا يسع كل قيم الخير والمحبة والتسامح وانتظرت حتى انعقاد اجتماع الثلاثاء دون أن أحرك ساكنًا رغم الأذى الذي شاهده زملائي بأنفسهم داخل مكتب الرئيس”.
وأكمل: “لكن بعد القرار الذي تم اتخاذه والذي ساوى بين الجاني والمجني عليه فإننى أرى أن علاقتي باللجنة قد انقطعت تمامًا ولم يعد جوها يسمح لي بتقديم خدماتي للهلال الذي عشقته وسأظل أعشقه جنديًا مخلصًا له من أي موقع حتى في المدرجات فكل خلق لما هو ميسر له وبهذا فإنني أعلن التنحي عن لجنة التسيير وتقديم استقالتي التي سأسلمها غداً بإذن الله شاكرًا الجميع على الفترة السابقة وللاتحاد العام والوزارة الولائية التي وضعت ثقتها في شخصي”.
وأتم: “قبل أن أغادر أقول بكل ثقة إنني بذلت جهدي ما استطعت وقمت بتصفية كل الحسابات التي بطرفي وتمت مراجعتها بواسطة مراجع قانوني وسلمتها نقية بصفحة بيضاء أفتخر بها”.