“الحرية والتغيير” تتهم سلطات السودان بمطالبة تخفيض بعثة “يونيتامس”
لإلغاء دعم التحول الديمقراطي ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان، وفق بيان.
الخرطوم – صقر الجديان
اتهمت قوى الحرية والتغيير بالسودان، الجمعة، سلطات بلادها بمطالبة تخفيض تكليف البعثة الأممية “يونيتامس” وإلغاء دعم التحول الديمقراطي ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان.
ووفق بيان لقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم سابقا) “سلم السفير نادر الطيب، وكيل وزارة الخارجية السودانية، السيدة روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، رسالة يوم 22 أبريل/نيسان الماضي”.
وأفاد البيان بأن “الرسالة تطالب الأمم المتحدة بتخفيض تكليف بعثة (يونيتامس) وحصر دورها على التحضير للانتخابات والدعم الاقتصادي، وإلغاء المهام المتعلقة بدعم التحول الديمقراطي ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان”.
وأوضح: “هناك التزام واجب من الأمم المتحدة تجاه شعب ودولة السودان، ولا ينبغي التراجع عنه أو جعله عرضة للمراوغات التي درج عليها سدنة النظام المخلوع الذين تمت إعادتهم إلى وزارة الخارجية”.
وأضاف: “هذه محاولة بائسة لوأد العملية السياسية المطروحة من جانب بعثة اليونتامس لحل الأزمة السياسية في السودان بتخفيض الدور السياسي لها”.
وتابع: “بدون تحول مدني ديمقراطي حقيقي ومكتمل يتم بعد إسقاط الانقلاب الغاشم، فإن أي حديث عن الانتخابات في بقاء الانقلاب ليست سوى مسرحية عبثية لإضفاء شرعية زائفة على حكم الشمولية الجديدة”.
وحتى الساعة 14:10 ت.غ، لم تصدر السلطات السودانية تعقيبا على البيان.
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، رئيس البعثة فولكر بيرتس، بـ”التدخل في شؤون السودان”، محذرا من طرده خارج البلاد.
وتقول السلطات السودانية، إن “يونيتامس انحرفت عن مسارها وكرست كل جهودها في العمل السياسي”، وهو ما تنفيه البعثة التي ترعى مشاورات مع الفرقاء السياسيين منذ يناير/ كانون ثان الماضي، بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.