(الشيوعي) السوداني يدعو الأحزاب لمقاطعة حوار الآلية الثلاثية
الخرطوم – صقر الجديان
حرض الحزب الشيوعي السوداني الأحزاب والقوى المدنية على مقاطعة حوار الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والرامي لمعالجة الاحتقان السياسي في البلاد.
وفي 28 أبريل الفائت، قال عضو الآلية الثلاثية محمد حسن ود لباد إن انطلاق الحوار بين الفرقاء السودانيين سيكون بين 10 و12 مايو الجاري، لكن عقده في الوقت المحدد بات يكتنفه الغموض في ظل إعلان قوى حيوية مقاطعته.
وقال الحزب الشيوعي، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الاثنين؛ إننا “ندعو الأحزاب والمنظمات المدنية إلى عدم المشاركة ومقاطعة اجتماعات التسوية التي تدعو إليها الآلية الثلاثية وإعلان مواقفها بالجدية والوضوح اللازمين”.
وأعتبر البيان أعمال العنف في كرينك التابعة لولاية غرب دارفور وقمع الاحتجاجات السلمية في العاصمة الخرطوم أمر “يعكس طبيعة السلطة القائمة وملامح التسوية القادمة”.
وكان الحزب الشيوعي قرر عدم مشاركته في المشاورات التي أجرتها بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والتي بدأتها في يناير 2022، قبل أن ينضم إليها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “الإيقاد”.
وتقول الآلية الثلاثية إن الغرض من جهودها استعادة الانتقال المدني الذي أطاح به انقلاب عسكري نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021، منصبًا نفسه ومتحالفين معه من الجيش والدعم السريع والحركات الموقعة على اتفاق السلام حكامًا للبلاد.
وفي شأن مغاير، قال الحزب الشيوعي إن أعمال العنف في “كرينك” بولاية غرب دارفور شاركت فيها قوات معروفة ضمن مخطط يستهدف إبعاد السكان من أراضيهم الغنية بالموارد، لتُنهب لصالح قوى محلية وإقليمية ودولية.
ودعا البيان إلى حملة تضامن محلية ودولية واسعة لأهالي كرينك، وإرسال وفود من تنظيمات من الفئات الشبابية والنقابية والفئوية إلى المنطقة لإظهار التضامن مع المصابين والجرحى.
وفي أواخر أبريل المنصرم، اندلعت أعمال عنف بين قبيلة المساليت وقبائل عربية؛ استمرت عدة أيام قُتل فيها 201 شخصًا وفقًا لإحصائية حكومية ونزوح آلاف آخرين.