لا مؤشرات على انفراج الأزمة في السودان
السودان يشهد احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
الخرطوم – صقر الجديان
تسعى الآلية الأممية – الأفريقية لحشد الدعم الدولي من أجل إنجاح الحوار الوطني في السودان، في ظل جمود يرافق المرحلة الأولى من الحوار غير المباشر بين طرفي الأزمة السودانية.
وفي إطار استكمال جلسات الحوار غير المباشر، التقت الآلية الاثنين بوفد من حزب المؤتمر الشعبي وقوى الحراك الوطني التي تضم أحزابا أبرزها نداء البرنامج الوطني وسودان العدالة. ووصفت النقاشات بأنها “كانت بناءة وصريحة”.
وأطلقت الآلية الثلاثية في الثاني عشر من مايو الجاري حوارا وطنيا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وأبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفى البرهان التهم بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة من خلال انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ الحادي والعشرين من أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.