بعثة الأمم المتحدة في السودان ترفض اتهامها بدعم الإفلات من العقاب
الخرطوم – صقر الجديان
اعترضت البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان “يونتيامس” الأربعاء، على اتهامات وجهت إليها من الحزب الشيوعي السوداني بتشجيعها الإفلات من العقاب فيما يخص الانتهاكات التي ارتكبت عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش أواخر أكتوبر الفائت.
وكان الحزب الشيوعي وجه انتقادات لاذعة للبعثة الأممية ودمغها بتأييد الإفلات من العقاب في الجرائم التي تطال المحتجين السلميين وأعلن رفضه المشاركة في المشاورات السياسية التي ترعاها الآلية الثلاثية الساعية لإنهاء الأزمة السياسية المتطاولة.
وقال رئيس البعثة فولكر بيرتس في خطاب معنون للحزب الشيوعي اطلعت عليه “شبكة صقر الجديان” “بأنهم يتفهمون الأسباب التي أبرزها الحزب في رفضه لدعوة الحوار غير المباشر لكونها تعبر عن وجهة نظره السياسية .
وأضاف “لكن الإدعاء بأننا ندعم الإفلات من العقاب في السودان أثار دهشتنا”.
وتتهم الأجهزة الأمنية بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بالتزامن مع الاحتجاجات التي تخرج باستمرار رافضة للحكم العسكري.
وأوضح بيرتس بان زعم دعمهم الإفلات من العقاب بعد انقلاب 25 أكتوبر يمثل تناقضا حادا مع جهودهم الرامية في مساعدة السودان لضمان المساءلة تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2579 لسنة 2021 .
وأكد أن هذه الاتهامات لم تراعي بياناتهم وعمليات التوثيق والمناقشات التي قاموا بها وأعمال الرصد المستمرة التي يجريها المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في السودان وإدارة حقوق الإنسان في البعثة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والدعوة إلى إجراء تحقيق من اجل محاسبة الجناة.
وأضاف المسؤول الأممي “نؤكد أننا مستعدون ومهتمون بتقديم المعلومات وإجراء المناقشات وتبادل الأفكار معكم”.
وأدى استخدام القوة المميتة في تفريق الاحتجاجات الشعبية في السودان لمقتل نحو 95 شخص وفقاً لبيانات تصدرها باستمرار لجان طبية مستقلة بينما ينفي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إصداره تعليمات للأجهزة الأمنية بقتل المتظاهرين ويتهم طرف ثالث بالتورط في عمليات القتل.