فولكر يحذر من فشل حل أزمة السودان ويقول إن العواقب ستتجاوز الحدود
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، إن عواقب عدم حل الأزمة السياسية في السودان ستتجاوز حدوده وأن الحل بيد السودانيين دون سواهم.
وتيسر البعثة ضمن الآلية الثلاثية التي تضم إلى جانبها الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، عملية سياسية بين الفرقاء السودانيين لاستعادة الانتقال المدني.
وقال فولكر، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي عن الوضع في البلاد، الثلاثاء؛ إن “لم يتم إيجاد حل للمأزق الحالي، فستتجاوز العواقب حدود السودان ولجيل كامل”.
وأشار إلى أن الآلية الثلاثية ظلت تنقل هذه الرسالة إلى المحاورين السودانيين، موضحا أن “الأزمة التي تواجه السودان محلية ولا يمكن حلها إلا من أبناءه”.
وبدأت الأزمة السياسية في البلاد، بعد انقلاب عسكري نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان على حكومة الانتقال في 25 أكتوبر 2021.
وأكد فولكر على أن مطالب استعادة عملية الانتقال الديمقراطي متواصلة في شكل احتجاجات سلمية ومبادرات لحل الأزمة.
وأفاد بأن المحادثات غير المباشرة ضمن العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية، بحثت مع الأطراف السودانية ولاية وتكوين الأجهزة الدستورية وآلية ومعايير اختيار رئيس الوزراء والعلاقة المستقبلية بين القوى المدنية والعسكرية.
وأضاف: “بمجرد تهيئة بيئة مواتية كافية، ستجمتع الآلية الثلاثية مع الأطراف أصحاب المصلحة الرئيسين حول طاولة التفاوض. يجب أن يحدث ذلك من دون مزيد من التأخير”.
وكشف فولكر عن وجود مفسدين ــ لم يسمهم ــ لا يريدون الانتقال إلى الديمقراطية أو يرفضون الحل من خلال الحوار، داعيا الأطراف السودانية لعدم السماح بتقويض فرصة إيجاد مخرج تفاوضي للأزمة.
وطالب رئيس البعثة الأممية قادة الجيش الحاكمين بإصدار إعلان مفاده “أنه بغية تحقيق هذا الحوار سيطلقون سراح المحتجزين وسيوقفون الاعتقالات التعسفية وسيرفعون حالة الطوارئ”.
وتحدثت فولكر عن أن الجمود السياسي يتسبب في خسائر اجتماعية واقتصادية فادحة، في ظل توقف الكثير من المساعدات الإنمائية الدولية ومشاركات المؤسسات المالية.