الشرطة تنفي استخدام سلاح (الخرطوش) في تفريق الاحتجاجات
الخرطوم – صقر الجديان
نفى متحدث باسم الشرطة السودانية استخدام سلاح الخرطوش المُحرم دوليًا في تفريق الاحتجاجات الرافضة لهيمنة الجيش على السُّلطة.
والسبت، قال أطباء إن 8 متظاهرين من أن أصل 102 قُتلوا بسلاح الخرطوش، وأصيب حوالي 747 آخرين خلال مشاركتهم في الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة.
وقال المتحدث باسم الشرطة العميد عبد الله البدري، لـ “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “قوات الشرطة لا تستخدم أي سلاح ناري ضد المتظاهرين، كما لا تمتلك أي أسلحة محرمة أو ممنوعة في مخازنها”.
وأشار إلى أن الشرطة لا تعطي تعليمات لأفرادها باستخدام القوة المفرطة في تفريق الاحتجاجات، وتتعامل مع المتظاهرين بالحد المعقول للقوة عبر الهراوات والغاز المسيل للدموع.
ونشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي،تُظهر جنودا من الشرطة يحملون أسلحة يوجهونها صوب المتظاهرين.
وفي 25 نوفمبر 2021، نفى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن يكون الجيش أو قوات الدعم السريع وراء مقتل عدد من المتظاهرين، مشيرًا إلى أن ما حصل ربما يكون من عناصر شرطية.
وقال البدري إن الشرطة تُحاسب كل من يُخالف التعليمات أو يتصرف من تلقاء نفسه بعقوبات رادعة جدًا، وهي لا تتهاون في ذلك متى كان الأمر مثبتًا.
وأفاد بوجود ثلاث أفراد من الشرطة تُجرى محاكمتهم لمخالفتهم القانون، وهم الضابط المتورط في تهريب الذهب وسائق ناقلة جند دهست متظاهرا وعنصر كان يحمل مسدس “طبنجة” وهو يرتدي ملابس مدنية يقف قرب القوات التي فرقت أحدى الاحتجاجات.
وقال محامو الطوارئ، وهم مجموعة تترافع عن المتضررين من عنف الدولة، إن تقرير تشريح هاشم ميرغني الذي قُتل الخميس خلال مشاركته في الاحتجاجات، بسلاح الخرطوش محدثًا 44 إصابة في الرأس والصدر والبطن.
وفي 21 مارس الفائت، فرضت أميركا عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي، وهي فصيل تابع للشرطة، لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد متظاهرين يحتجون سلميًا على انقلاب 25 أكتوبر 2021.
إقرأ المزيد