بعد نفي البرهان.. “تجمع المهنيين” يصر على وجود فاغنر في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
أكد الناطق الرسمي لتجمع المهنيين السودانيين وجود مجموعة “فاغنر” الروسية في السودان، بعد أيام قليلة من نفي رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وجود المجموعة بالبلاد.
وقال وليد علي، الناطق باسم تجمع المهنيين في تصريح لـ”الجريدة” السودانية إن “وجود فاغنر في السودان حقيقة لا تنتطح عليها عنزتان”.
وأشار علي إلى أن “الأطماع الدولية في معادن أفريقيا وذهبها هي حقيقة يؤيدها دعم المحاور للمليشيات والديكتاتوريات الأفريقية”.
وأكد أن “الجرائم التي ترتكب في السودان بشكل يومي لن تسقط بالتقادم وأشار إلى أن هيئة ‘محامو دارفور’ تنظيم عريق وذو مصداقية وهو أحد مؤسسي تجمع المهنيين السودانيين في ٢٠١٢”.
ويأتي تصريح علي، أيام بعد نفي البرهان في حديث لقناة الحرة ضلوع مجموعة فاغنر الروسية في عمليات تنقيب بالسودان.
وأكد البرهان في الحوار الذي تم بثه الأحد الماضي، أنه لا وجود للمجموعة المعروفة بأنشطتها العسكرية ومساعدتها الأنظمة الديكتاتورية، بالبلاد.
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن إجراءات 25 أكتوبر كان الغرض منها هو “استعادة المسار الديمقراطي، وفك هيمنة فصيل معين على بقية الشعب السوداني”.
وخلال الأسابيع الماضية، كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، عن تزايد نشاط شركة فاغنر في التنقيب على الذهب في السودان، والتعاون مع قادة المكون العسكري.
في منطقة غنية بالذهب على بعد 320 كيلو مترا شمال العاصمة السودانية، تسمى “العبيدية” تنبع الثروات من الصخور في أعماق الصحراء، تحوي مصنعا يخضع لحراسة مشددة بأبراج لامعة، يسميه السكان المحليون بـ”الشركة الروسية”، والتي هي عبارة عن واجهة للمنظمة شبه العسكرية، فاغنر، وطيدة العلاقة بالكرملين، بحسب ما يكشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز”.
ومنذ استيلاء الجيش السوداني على السلطة في أكتوبر، كثفت “فاغنر” شراكتها مع قائد قوات الدعم السريع والرجل الثاني بالمجلس العسكري، محمد حمدان دقلو، بحسب الصحيفة الأميركية، التي وصفته بأنه “متعطش للسلطة”.
وفي مقابلة مع قناة “الحرة” حذر مدير مكتب السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية الأميركية، براين هانت، السودانيين من المساعدات التي تقدمها روسيا عبر منظمات أو هيئات مثل “فاغنر”، وتقبلها بالحذر والتشكيك.
أكد مدير مكتب السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية الأميركية، براين هانت، أن واشنطن ترغب في أن يكون مسار التحول الديمقراطي في البلاد شاملا للجميع.
وتنفي موسكو رسميا أي صلة لها بهذه المجموعة الخاصة التي يشتبه بأنها تعمل سرا لحسابها.
إقرأ المزيد