حميدتي : السودان يتعرض لمؤامرات غير مسبوقة من صنع أبنائه
الجنينة – صقر الجديان
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» ، أن السودان يتعرض لمؤامرات غير مسبوقة من صنع أبنائه، وعزا ذلك لغياب الرؤية الوطنية الرشيدة التي تعلي من شأن البلاد، ومصالحها الوطنية العليا، بدلا عن تغليب المصالح السياسية الحزبية الضيقة،فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده، تعمل وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركة القوى الديمقراطية في السودان في العملية السياسية الميسرة بواسطة «الآلية الثلاثية»، في حين كشفت تقارير عن زيارة وشيكة للمبعوث الأمريكي الجديد إلى القرن الإفريقي مايك هامر، إلى الخرطوم.
وقال حميدتي لدى مخاطبته أمس السبت ، بأمانة حكومة ولاية غرب دارفور بالجنينة، مراسم التوقيع على وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي المساليت والرزيقات،للتعايش السلمي بينهما،بحضورعضوي مجلس السيادة الطاهر أبو بكر حجر والهادي إدريس،ووالي الولاية خميس عبدالله أبكر، وسلطان عموم قبائل المساليت ووفد المكتب التنفيذي للإدارة الاهلية بالسودان، وعدد من أعيان القبيلتين، قال «يجب على السودانيين في هذا الوقت العصيب ان يديروا خلافاتهم بالحوار والشورى فيما بينهم»، موضحاً أن هنالك بعض الأيادي الخارجية تعمل على هدم المعبد على رؤس الجميع.
ضربة البداية
وأضاف دقلو أن وثيقة وقف العدائيات تعد ضربة البداية لعمل طويل وشاق لطي صفحة الخلافات بين الأطراف الموقعة عليها، منوهاً إلى أن الصراع الذي دار، خلّف واقعاً إنسانياً مريراً ومؤلماً، وتسبب في نزوح اعداد كبيرة من اهل الولاية، حيث دفعهم ذلك للإقامة في مؤسسات الدولة بطريقة مهينة لكرامة الإنسان.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام عن جهود أمريكية سعودية لحل الأزمة السياسية في السودان، وقالت صحيفة «ميامي هيرالد الأمريكية»، إن الولايات المتحدة والسعودية تسعيان إلى كسر الجمود في العملية السياسية بالسودان من خلال رعاية المحادثات المباشرة بين أطراف الأزمة.
زيارة وشيكة للمبعوث الأمريكي
وكشفت عن زيارة وشيكة للمبعوث الأمريكي الجديد إلى القرن الإفريقي، مايك هامر، إلى الخرطوم في الأيام المقبلة لمتابعة التطورات الجديدة وسير تقدم المحادثات قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف الشهر والتي تشمل كلاً من فلسطين والسعودية وإسرائيل.
واشنطن ترغب
وقال مدير مكتب السودان وجنوب السودان في الخارجية الأمريكية، براين هانت، ل «قناة الحرة»: إن «واشنطن ترغب في انضمام الحرية والتغيير والقوى الديمقراطية المتحالفة معها في الحوار؛ حيث إن هناك عملاً وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركتها».
وأعلن هانت دعم واشنطن ل «لجان المقاومة» التي قال إنها لعبت دوراً أساسياً في الانتقال الديمقراطي، مبدياً أمله في أن يسهم ممثلوها في النقاش الذي تسيّره الآلية الثلاثية من أجل التوصل إلى تحول مدني.
إقرأ المزيد