أخبار السياسة المحلية

(الحرية والتغيير) تقرر إيقاف التحاور مع قادة الجيش بعد مجزرة 30 يونيو

الخرطوم – صقر الجديان

قرر ائتلاف الحرية والتغيير، الأحد، إيقاف التحاور مع قادة الجيش، بعد القمع الوحشي لقوى الأمن والشرطة لمواكب 30 يونيو التي قُتل فيها 9 متظاهرين.

وعقد الائتلاف لقاءان مع المكون العسكري خلال يونيو الفائت، بوساطة أميركية ــ سعودية، وقال إنه رفض عرضًا من قادة الجيش لتقاسم السُّلطة وأبدى تمسكه بموقف إنهاء الانقلاب وتأسيس سُّلطة مدنية.

وقال عضو بالمكتب التنفيذي للحرية والتغيير، فضل حجب هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، لـ “سودان تربيون”؛ إن “الائتلاف قرر إيقاف أي تواصل أو عملية سياسية مع قادة الجيش”.

وأشار إلى أن القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي بالإجماع، صُدر في أعقاب قمع مواكب 30 يونيو متوقعًا إعلانه بصورة رسمية في وقت لاحق الأحد.

ونظم ملايين السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى عديدة، عشرات المواكب في نهاية الأسبوع، لتأكيد رفضهم الواسع لاستمرار الحكم العسكري.

وقمعت قوى الأمن والشرطة هذه المواكب بعنف مفرط، حيث قتلت 9 متظاهرين وأصابت 629 آخرين، علاوة على اعتقال المئات، ومع ذلك استطاع المحتجين تخطي الحواجز الأمنية بما في ذلك الكونترات على الجسور المغلقة ووصلوا إلى مشارف القصر الرئاسي.

وبعد تفريق المواكب، نظم آلاف الأشخاص اعتصاما أمام مستشفى الجودة الذي يتعالج فيها مصابو الاحتجاجات، فيما أقامت لجان المقاومة اعتصاما بأم درمان وآخر بالخرطوم بحري؛ وقالت إن الاعتصامات ستظل قائمة إلى حين إسقاط الحكم العسكري.

وقال القيادي في الائتلاف إن الحرية والتغيير ترى أن الوضع الحالي يشهد إشكاليات عديدة وتعقيدات كبيرة، من عدم قبول كل طرف الجلوس مع الآخر وانعدام الثقة في قادة الجيش.

وأضاف: “المعضلة الأساسية هو الخلاف داخل المكون العسكري الذي يتطلب حلول فورية قبل أن يؤدي إلى حرب في البلاد”.

ويتواجد نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، منذ أسبوعين في دارفور حيث ينشط في إجراء مصالحات قبلية؛ فيما رشحت أنباء عن خلافات بينه وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي يرأس مجلس السيادة.

وتخلف البرهان عن حضور فعاليات تخريج الدفعة الأولى من قوات الحركات المسلحة، بعاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر، الأحد، وناب عنه وزير الدفاع.

وكان من المتوقع أن يدفع تقارب الحرية والتغيير وقادة الجيش بالعملية السياسية التي تُيسرها الآلية الثلاثية إلى الإمام، بعد تعليق جلسات الحوار المباشر في يونيو الماضي لكن التحالف رفض الدخول في حوار الالية بعد اشراك مؤيدين للانقلاب واحزاب كانت جزءا من حكومة الرئيس المعزول عمر البشير.

ويُطالب الائتلاف بأن تكون أجندة العملية السياسية هي إنهاء الانقلاب وأن تُجرى عبر ثلاث مراحل دون مشاركة القوى الحليفة لقادة الجيش أو التي تقاسمت السُّلطة مع النظام السابق؛ فيما يُشدد المكون العسكري على مشاركة الجميع في الحوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى