السودان: عضو سابق بـ «السيادي»: الآلية الثلاثية تحاول إرضاء الجميع على حساب دماء الثوار
الخرطوم – صقر الجديان
اتهم عضو سابق بمجلس السيادة الانتقالي في السودان، الآلية الثلاثية بالبحث عن ترضيات لجميع الأطراف على حساب دماء الثوار.
وصوب العضو الذي أطاح به الانقلاب العسكري من المجلس صديق تاور، انتقادات حادة للآلية الثلاثية، وحملها مسؤولية الدماء التي سالت.
وتضم الآلية الثلاثية التي تم تشكيلها لحل الأزمة السياسية التي خلفها الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الماضي، بجانب الأمم المتحدة كل من الإتحاد الأفريقي ومنظمة (إيقاد).
ووصف العضو السابق بمجلس السيادة، إيقاف المحادثات الذي اعلنته الآلية، بأنه “تحصيل حاصل”.
أهداف الثورة
وانتقد “تاور” في تصريح لصحيفة (الجريدة) السودانية الصادرة اليوم الخميس، استمرار الآلية في جمع الأطراف على طاولة واحدة من أجل الخروج بنتيجة قال انها لا علاقة لها بأهداف الثورة.
وأعتبر أن الآلية قد استنفذت الوقت من خلال الجهد الذي بذلته.
وأشار إلى أن الأزمة كانت واضحة، وهي على حد وصفه شعب يبحث عن تحقيق طموحاته بينما الطرف الآخر معادي لها.
وأن ذلك الطرف يشمل المدنيون المؤيدون لإجراءات البرهان والحركات المسلحة التي تماهت معها.
وقطع العضو السابق بمجلس السيادة بأنه لايمكن تحقيق التحول الديمقراطي في ظل هذا الوضع.
انسحاب الجيش
وكان قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح البرهان، قد أعلن الإثنين الماضي، انسحاب الجيش من الحوار الذي ترعاه الآلية الثلاثية.
وأمس الأربعاء، قالت الآلية: إنه من دون مشاركة الجيش، لن يكون هنالك حوار مدني ـ عسكري، وعليه لن يكون هناك جدوى من مواصلة المحادثات بشكلها الحالي.
وأشارت في خطابات للأطراف المدنية المنخرطة في المحادثات منذ 8 يونيو الماضي، إلى أنها قررت عدم الاستمرار في الانخراط مع المكونات المدنية في الوقت الحالي.
وأنها تفضل أن ترعى العملية السياسية اتفاقاً مدنياً ـ مدنياً، قبل أي مفاوضات مع العنصر العسكري.
وفي 8 يونيو الماضي، رعت الآلية محادثات بين المجموعة العسكرية ومجوعات حزبية موالية لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، بجانب مجموعة التوافق الوطني المتحالفة مع الانقلاب.
بينما قاطعت قوى الحرية والتغيير تلك المحادثات، انخرطت في اجتماعين مع العسكر بوساطة سعودية ـ أميركية، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
إقرأ المزيد