الخرطوم – صقر الجديان
أوضح د. معاوية حامد إبراهيم شداد -قسم الفيزياء -كلية العلوم -جامعة الخرطوم -رئيس الجمعية السودانية لعلوم ان كسوفا شمسيا حلقيا وقع اليوم الأحد 12 يونيو 2020 حيث بدأ قبل السادسة صباحا بقليل وانتهى بعد الثامنة صباحا بقليل.
وقال في تصريحات صحفية |(عقب الكسوف الحلقي) أن الكسوف كان جزئيا داخل السودان وفي المناطق الواقعة على خط منتصف الكسوف كان حلقيا للمشاهد اي انه ليس عريضا بحيث غطي مساحة بين 21 كلم إلى 85 كلم في عرضه انطلاقا من منطقة دولة الكنغو مرورا بدولة جنوب السودان الى إثيوبيا واريتريا وليدخل عبر اليمن ،مسقط ،الهند واندونيسيا.
واشار شداد الى ان هذا الحدث كان مع ذلك شاملا وامكن مشاهدته في ثمانية مدن سودانية وهي الخرطوم، وادي حلفا، الفاشر ، كادوقلي، بورتسودان والدمازين مشيرا إلى أن الدمازين كانت من المدن الأقرب لخط منتصف الكسوف حيث بلغت نسبتها 91-92 % مقارنة بنسبة 76 % ، وادي حلفا 55%.
واشار شداد الى وجود نوعين من الكسوف هي الكلي والحلقي. و قال الكلي هو الذي تظلم فيه الدنيا وتظهر النجوم اما الحلقي فانه ولان لأن القمر في مداره بيضاوي أو هجليجي في نقطة مدار بعيدة وفي هذا الوضع فان قرصه لا يغطي قرص الشمس لتظهر حلقة دائرية من أطراف الشمس حول قرص القمر .
وأوضح أن الكسوف بكل المناطق الواقعة شمال وجنوب الكسوف كان جزئيا بنسب متفاوتة حيث أنه كلما قربت من خط منتصف الكسوف كلما كانت نسبة تغطية قرص القمر لقرص الشمس أكبر
وقال انه قد تم تصوير الكسوف من سطح تلفزيون السودان مشيرا إلى أنه عادة في مثل حدوث هذه الظاهرة يتم التصوير بمشاركات ضخمة وتتم الدعوة لمشاهدتها مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بلبس النظارات الواقية إلا أنه اليوم تم تصوير الكسوف بإعداد محدودة نسبة للظروف الحالية التي تتطلب ذلك كإجراء احترازي في ظل الظروف الحالية لجائحة كورولا .