لجنة المعلمين تنتقد سياسة وزير التربية بشأن تعيين مديري مدارس السودان بالخارج
الخرطوم – صقر الجديان
قالت لجنة المعلمين السودانيين، يوم الثلاثاء، إن وزير التربية والتعليم، حرم المعلمين من تقلد وظائف_ مديري ووكلاء مدارس السودان بالخارج، وحصرها فى المعلمين العاملين بالوزارة الاتحادية فقط.
ويتقاضي المدير بهذه المدارس بين ستة إلى ثمانية الف دولار في الشهر، تدفعها حكومة السودان، بينما يتفاوت راتب المعلم بين ثلاثة الف وخمسمائة إلى أربعة الف دولار) في الشهر، تدفعها الحكومة ويستغرق العمل بتلك المدارس مدة 4 سنوات.
وظلت وظائف المعلمين بمدارس السودان بالخارج حصرا على أصحاب الحظوة من المعلمين (وغيرهم)، طيلة عهد النظام المباد، ووسيلة لتمكين عناصره ماديا واجتماعيا، تماشيا مع السياسة الكلية للنظام.
وطبقا للمعلومات التي تحصلت عليها (شبكة صقر الجديان) من اللجنة، فإن هذه الخطوة قد اعتمدت وفي مراحلها النهائية وتبقى الإعلان عن المختارين.
وعقب ثورة ديسمبر، تم فتح وتوزيع الفرص للالتحاق بمدارس السودان بالخارج لكافة المعلمين بمن فيهم معلمي الولايات، إلا أن الوزير بعد انقلاب 25 اكتوبر، ألغى كل القرارات والسياسات التي اعتمدت عبر لجان، بقرارات فردية.
وحصر الوزير التنافس على وظيفة (مدير ووكيل) مدارس السودان بالخارج على المعلمين العاملين بوزارة التربية والتعليم الاتحادية (حوش الوزارة)، وحرم باقي المعلمين العاملين بالمدارس من هذه الميزة.
واعتبرت لجنة المعلمين “أن ما تم من تراجع يمثل انتكاسة عن كل المكاسب، ومؤشر خطير يوضح أن الوزارة أصبحت لا ترى التعليم إلا في حدود حوش الوزارة الاتحادية وبصورة أدق (حاشية الملك) على حد وصفها”.
وذكرت اللجنة، أن حصر هذه الوظائف على المعلمين بوزارة التربية والتعليم الاتحادية، وبعضهم في وظائف معلمين _وليسوا بمعلمين_ وحرمان البقية المنتشرين في كل بقاع السودان دون اي مبرر يسنده عقل أو منطق، أمر لا بد أن تتم مقاومته بكل السبل، إضافة إلى ترجيح فرضية أن الاختيار سيقع على المقريبين من الوزير.
إقرأ المزيد