أزمة بث الكالتشيو تضع بي إن سبورتس أمام السؤال الأصعب
الدوحة – صقر الجديان
تلقى عشاق الكرة الإيطالية في الوطن العربي، خبرا صادما خلال الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان قناة (بي إن سبورتس) الناقلة، عدم استكمال بث بطولة الدوري الإيطالي في الموسم الحالي.
ونشرت القناة بيانا رسميا قالت فيه: “لأسباب قانونية، نحن نأسف في beIN على اتخاذ قرار بعدم بث مباريات Serie A (الدوري الإيطالي). نعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا القرار، ولكن نأمل أن تستمروا في الاستمتاع بالمحتوى الرياضي المتميز والمشوق الذي نقدمه دائما على قنواتنا”.
وأثار هذا البيان حالة من الغضب العارم بين محبي وعشاق الكالتشيو من المحيط إلى الخليج ليس فقط بسبب عدم بث مباريات الدوري المليء بالعديد من النجوم الكبار، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولكن لعدم توضيح الرؤية فيما يخص حقوق مشتركي بي إن سبورتس في هذا الموسم على ضوء ذلك القرار.
وأعاد هذا القرار التساؤلات حول حقوق مشتركي قناة (بي إن سبورتس)، وهو ما سبق أن أشرنا إليه في تقرير سابق حول ملف حقوق المشتركين بعد فترة التوقف التي شهدتها الدوريات الأوروبية.
حقوق المشتركين
لم تكن مطالب المشتركين بالحصول على تعويضات من القناة الناقلة لأغلب وأهم الدوريات الأوروبية في المنطقة العربية بشكل حصري أمراً غريباً، خاصة أن هناك خطوات إيجابية حدثت بالفعل فيما يتعلق بمسألة بث الدوريات على مستوى قارة أوروبا، احتراماً للمشاهدين بعد فترة التوقف الإجبارية مع انتشار فيروس كورونا.
شركة (أمازون) العالمية أعلنت بث ثلث المباريات المتبقية من عمر الدوري الإنجليزي بإذاعة 33 مباراة من 92 في البريميرليج دون الحاجة لحساب مدفوع للحصول على الخدمة، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أعلنت شبكة (سكاي سبورتس) إذاعة 25 مباراة مجاناً.
والآن يتجدد السؤال للقناة الناقلة للدوري الإيطالي خاصة أن الضربة كانت مزدوجة لمحبي الكالتشيو ليس فقط بحرمانهم من مشاهدة مباريات الدوري الإيطالي، بل وعدم تعويضهم بالشكل المناسب سواء في فترة التوقف أو بعد هذا القرار.
أزمة مالية
بدأ الحديث يتزايد حول مرور القناة الناقلة بأزمة مالية طاحنة أدت لعدم الوفاء بالتزاماتها.
وبدأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداول هاشتاج “إفلاس قنوات بي إن سبورتس” بعد أزمة بث الدوري الإيطالي الأخيرة.
وأكدت (ليكيب) الفرنسية أن الأمور ستحتاج إلى تسوية وسداد نفقات باهظة الثمن، وخاصة ما يتعلق بحقوق المشاهدين والمشتركين بجانب أن بي إن متعاقدة حتى الموسم المقبل.
وكشفت عدة تقارير لوكالة ( بلومبيرج) أن هناك أزمة مالية بالفعل تعيشها بي إن سبورتس أدت لتسريح عدد من العاملين والموظفين.
غموض الرؤية
التساؤل الأهم كان في شكاوى المشتركين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من غموض الرؤية بخصوص تعويضاتهم، وطرح حلول لما يتعلق بحقوق بث الكالتشيو.
ولم تصدر قناة (بي إن سبورتس) أي توضيح للمشتركين فيما يتعلق بهذه الحقوق والاشتراكات ومصير بث الدوري الإيطالي في الموسم الجديد، وخاصة أن الاشتراك السنوي يشمل انطلاق دوريات الموسم الجديد.