تجمع الصيادلة المهنيين: عدم توفير أدوية السرطان حكم بالإعدام على المرضى
الخرطوم – صقر الجديان
حذر تجمع الصيادلة المهنيين من انقطاع أدوية السرطان، محملاَ قادة الانقلاب تداعيات تدهور الأوضاع الصحية في البلاد.
واعتبر عدم توفير أنواع عديدة من أدوية السرطان لفترة طويلة من غير تحريك ساكن؛ حكماً بالإعدام على مرضى السرطان.
وقال في بيان اليوم الثلاثاء،، إنّ “الوضع الحالي لأدوية السرطان من ندرة وغلاء هو مصداق لما حذرنا منه في تجمع الصيادلة المهنيين على مدار الأربع سنوات الأخيرة مراراً وتكراراً”، مشيراً إلى خطورة وضع صحة المواطن في أسفل قائمة الأولويات الحكومية.
ولفت التجمع إلى تحذيره من تنصّل الحكومة من فاتورة الدواء وما يقود إليه من فشل العملية العلاجية واستمرار التدهور في الخدمة الصحية المقدمة للمواطن بشكل خاص وأثره الاقتصادى والاجتماعي بشكل عام.
وشدد على أن ما ظل يعانيه مرضى السرطان طيلة الشهور الماضية جريمة مع سبق الإصرار والترصُّد، محملة قادة الانقلاب ووزير المالية جبريل إبراهيم مسؤولية التداعيات الخطيرة في الصدد.
وأكد أن الوضع الذي تُعاني من شريحة مرضى السرطان بشكل خاص والمريض السودانى بشكل عام لا مخرج منه إلا ببناء دولة المؤسسات والقانون ووضع تشريعات تكفل حق المواطن السوداني فى الحصول على دواء آمن وفعّال وبسعر مناسب.
وطالب بأن يكون ذلك وفق سياسات صحية ودوائية تضع المريض السوداني في قمة الأولويات وتضمن أن يكون صوته مسموعاً، وتُبنى بصورة واقعية على خارطتنا المرضية، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق في ظل الوضع الحالي.
نذر كارثة صحية
وشدد على ضرورة مناهضة الانقلاب لتهيئة المناخ لإقامة هكذا سياسات وتشريعات، وحتى لا تستمّر سلسلة الفشل الصحي ومعاناة المرضى التي بدأت منذ عهد الانقاذ واستمرت في عهد الحكومة الانتقالية .
واعتبر تجمع الصيادلة المهنيين الوضع الحالي استمرار لسياسة العسكر ومشايعيهم المعهودة في تقتيل المواطنين تارةً بالرصاص وبانعدام الدواء والخدمات الصحية تارةً أخرى.
وأشار إلى انقطاع أدوية كل من سرطان الثدي والقولون والمستقيم، محذرا من انضمام أدوية أخرى إلى القائمة في وقت قريب.
وأضاف أن انقطاع الأدوية أو تعذّر الحصول عليها لارتفاع أسعارها أو الحصول عليها من مصادر غير آمنة، له تبعاته الصحية، النفسية، الاجتماعية و الاقتصادية الكبيرة على مريض السرطان وأسرته؛ مبينا أنه من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى فشل العملية العلاجية كلياً وأنه قد يقود إلى وفاة المريض أو إعادة بدء العلاج مجدداً مع كل تبعاته المرهقة أو إلى مفاقمة المضاعفات المصاحبة.
ولفت إلى نذر كارثة صحية مع ظهور وتجدّد الصراعات في سلسلة الإمداد الدوائي ؛وعودة نفوذ بعض كوادر المؤتمر الوطني وواجهاتهم التي تعمل على تشكيل خارطة للإمداد الدوائي بما يحقق ويعزز مصالحها الذاتية.
إقرأ المزيد