باحثون يفسّرون كيفية معرفة ما إذا كان سعالك علامة على إصابة “كوفيد-19” أو أمر آخر!
استمع أطباء ومقدمو الرعاية الصحية إلى أنواع مختلفة من السعال، لعدة قرون، بحثا عن أدلة للمساعدة في تشخيص المرض الأساسي.
ويعد السعال أداة تشخيصية قيّمة، ولكن: كيف تعرف ما إذا كان لديك سعال غير ضار نسبيا، أو سعال مرتبط بإصابة “كوفيد-19″، أو أي شيء آخر تماما؟.
يمكن القول إن السعال العرضي صحي نوعا ما، ولكن السعال الذي يستمر لأسابيع وينتج مخاطا دمويا، أو يتسبب في تغيرات في لون البلغم، أو يأتي مع الحمى أو الدوخة أو التعب، قد يكون علامة على أنك بحاجة إلى زيارة الطبيب، وفقا لتقرير شارك فيه ماجا حصاريك، وهو محاضر في جامعة فيكتوريا، وفاسو أبوستولوبولوس، أستاذ مساعد وأكاديمي متقاعد في الجامعة.
– أسئلة حول السعال
إذا ذهبت لرؤية طبيب بشأن السعال، فسيرغب في معرفة ما يلي:
• إلى متى استمر السعال؟ أيام، أسابيع، أشهر؟.
• متى يكون السعال أشد؟ ليلا، صباحا، أو بشكل متقطع طوال اليوم؟.
• كيف يبدو السعال؟ جاف أم رطب أو صاخب وخفيف؟.
• هل ينتج عن السعال أعراض مثل القيء أو الدوخة أو الأرق أو أي شيء آخر؟.
• ما مدى السعال الذي تعاني منه؟ هل يتداخل مع الأنشطة اليومية، هل هو موهن ومزعج ومستمر أو متقطع؟.
وعلى سبيل المثال، فإن سعال “كوفيد-19”: جاف وقوي ويسبب ضيقا في التنفس. ومن أبرز أعراض فيروس كورونا الجديد: الحمى والتعب، وقد تشعر بأنك مصاب بنزلة برد أو إنفلونزا. وغالبا ما يعاني نحو نصف المرضى المصابين من السعال.
وبالنظر إلى أن “كوفيد-19” يهيج أنسجة الرئة، فإن السعال جاف ومستمر، ويرافقه ضيق في التنفس وآلام في العضلات.
ومع تقدم المرض، تمتلئ أنسجة الرئة بالسوائل وقد تشعر بضيق أكبر في التنفس، حيث يكافح جسمك للحصول على ما يكفي من الأكسجين.
– السعال الرطب والمحفز للبلغم، أو الجاف
يحفز السعال الرطب إفراز البلغم من الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين والممرات الهوائية السفلية، على عكس الأنف والحلق) في الفم.
وينتج الصوت “الرطب” عن وجود سوائل في المسالك الهوائية، ويمكن أن يصاحبه صوت صفير عند التنفس. وتحتوي المسالك الهوائية السفلية على غدد إفرازية أكثر من الحلق، ولهذا تسبب التهابات الجهاز التنفسي السفلي سعالا رطبا.
ولا ينتج السعال الجاف البلغم. وعادة ما يبدأ في الجزء الخلفي من الحلق، وينتج صوتا خشنا.
وتسبب التهابات الأنف والحلق تهيجا لمجاري التنفس، وتنتج سعالا جافا مع التهاب الحلق. وغالبا ما تظهر هذه الأنواع من السعال في الإنفلونزا أو البرد.
وفي بعض الأحيان يمكن أن يبدأ السعال بالجفاف، ولكنه يصبح رطبا في نهاية المطاف.
وعلى سبيل المثال، غالبا ما يبدأ الالتهاب الرئوي بسعال جاف مؤلم أحيانا، ويمكن أن يتسبب في ضيق التنفس التدريجي. ومع تقدم العدوى، يمكن أن يمتلئ كيس الهواء الرئوي (الحويصلات الهوائية) بالإفرازات الالتهابية مثل سائل أنسجة الرئة والدم، ثم يصبح السعال رطبا. وفي هذه المرحلة، يصبح البلغم مزبدا وملطخا بالدم.
– السعال الديكي
ينتج السعال الديكي عن عدوى بكتيرية تصيب الخلايا في الشعب الهوائية وتسبب التهيج والإفراز.
وتشمل الأعراض نوبات السعال التي تنتهي بصوت عال، و”التنفس مع صوت مزعج”، وغالبا ما يُطلق المخاط.
ويمكن أن يؤدي السعال المطول والقوي إلى تلف مجاري التنفس، أو التسبب في كسور في الأضلاع أو تمزق العضلات – لذلك من المهم معرفة متى تكون المساعدة الطبية مطلوبة.