معارك إثيوبية على الحدود الشرقية تدفع بلاجئين جدد وتخوفات وسط المزارعين
القضارف – صقر الجديان
تخوف مزارعو الحدود الشرقية من تأثير المعارك الحربية التي اندلعت، فجر الثلاثاء، بين قوات إثيوبيا وجبهة تحرير التقراي؛ على عمليات الفلاحة، فيما بدأت موجة جديدة من اللاجئين.
واندلعت المعارك في عدد من مناطق ومحاور شرق القضيمة وجنوب غرب مدينة الحمرة وجنوب غرب الرويان ماي خضرة، إضافة إلى المحور الثاني جنوب إقليم التقراي وشمال إقليم الأمهرا في مناطق دانشا.
وأبدى مزارعون سودانيون تحدثوا لـ “سودان تربيون”، عن “مخاوفهم من تأثير الأعمال العسكرية على عمليات الفلاحة، خاصة وإنها تدور بالمدافع والأسلحة الثقيلة”.
وقالت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون”، إن “اشتبكات عسكرية عنيفة تدور على الحدود السودانية ــ الإثيوبية، بين قوات التقراي وجيش إثيوبيا وقوات فانو المتحالفة معه”.
وأشارت إلى أن قوات التقراي سيطرت على الطريق الرابط بين محافظة لقايت وإقليم بحر دار، حيث نشرت على طوله سيارات دفع رباعي لمنع وصول الإمداد لقوات إثيوبيا من الإقليم المحازي لولاية القضارف، شرقي السودان، إلى مدن الولقايت والحمرة.
وأدت المعارك إلى فرار الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية مجددًا، حيث استقبل مركز بابكري الحدودي بمحلية باسندة أكثر من 35 لاجئًا من قبيلة الكومنت الإثيوبيا وسط توقعات بارتفاع إعداد اللاجئين.
والثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير الإثيوبي بالخرطوم وأبلغته احتجاجها على تصريحات أدلى بها بشأن إسقاط طائرة تقول أديس إنها خرقت مجالها الجوي من اتجاه السودان محملة بالسلاح لجبهة تحرير التقراي.
وفي 24 أغسطس الجاري، أعلن الجيش الإثيوبي عن إسقاط طائرة كانت تنقل أسلحة إلى جبهة تحرير إقليم تقراي بعد ان خرقت المجال الجوي من اتجاه السودان.
وتنفي الخرطوم اتهامات أديس أبابا مرارًا دعم جبهة تقراي التي تخوض حربًا شرسة مع قوات الحكومة الفيدرالية منذ نوفمبر 2020، بعد خلافات بين الطرفين حول السُّلطة المحلية.
وساءت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا، إثر إعادة الجيش السوداني انتشاره في الحدود الشرقية منذ نوفمبر 2022، مستردًا 95% من المساحات الزراعية التي وضع مزارعين إثيوبيين يدهم عليها طوال 26 عامًا، بدعم من مليشيات وجيش بلادهم.
إقرأ المزيد