الأمم المتحدة: العالم يتراجع 5 سنوات بسبب كورونا
في مجالات التعليم والصحة ومستوى المعيشة، حسب تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
نيويورك – صقر الجديان
قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن مجموعة غير مسبوقة من الأزمات وعلى رأسها فيروس كورونا، تسببت في تراجع العالم 5 سنوات في مجالات التعليم والصحة ومستوى المعيشة.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” في تقريره الصادر اليوم، إنه للمرة الأولى منذ إنشائه قبل أكثر من 30 عاما، انخفض مؤشر التنمية في العالم خلال عامين على التوالي في 2020 و2021.
وأوضح التقرير أن مؤشر التنمية ارتفع بشكل مطرد على مدى عقود، لكنه بدأ الانحدار عام 2020، واستمر في الانخفاض عام 2021، ما أدى إلى محو مكاسب السنوات الخمس السابقة.
وأشار إلى أن جائحة كورونا هي المحرك الرئيسي للتراجع العالمي، معتبرا أن مجموعة أخرى من الأزمات السياسية والمالية والمناخية “لم تسمح بالوقت الكافي للتعافي”.
وذكر التقرير أن تغير المناخ والعولمة والاستقطاب السياسي، وضعت البشرية في مستوى معقد “لم يسبق له مثيل في تاريخها من عدم اليقين”، ما أدى إلى تزايد مشاعر انعدام الأمن حول العالم.
وأوضح أن 90 بالمئة من دول العالم تأثرت بالأزمات خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى احتفاظ سويسرا والنرويج وأيسلندا بمواقعها على رأس مؤشر التنمية، بينما تحتل جنوب السودان وتشاد والنيجر المراكز الأخيرة.
وتابع أنه رغم تعافي بعض البلدان من كورونا، فإن دولا أخرى في أمريكا اللاتينية وجنوب الصحراء الإفريقية وجنوب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي “لم تكن قد تجاوزت أزمة كورونا قبل اندلاع أزمة جديدة”، في إشارة إلى الحرب الروسية في أوكرانيا.
ولفت التقرير إلى أنه من الممكن تحقيق نتائج إيجابية في التنمية من خلال إجراء تحسينات في 3 مجالات رئيسية هي الاستثمار في الطاقة المتجددة والاستعداد للأوبئة المستقبلية والابتكارات لتعزيز القدرة على التعامل مع الأزمات مستقبلا.