أخبار السياسة المحلية

ارتفاع ضحايا النيل الأزرق لـ 20 قتيلا والأمم المتحدة تتوقع مزيدا من العنف

الخرطوم – صقر الجديان

ارتفعت حصيلة قتلى العنف القبلي في مناطق ود الماحي بإقليم النيل الأزرق إلى 20 شخصًا، وتوقعت الأمم المتحدة وقوع هجمات انتقامية جديدة، فيما نشرت السُّلطات المحلية جنود إضافيين.

وبدأت سلسلة أعمال عنف في إقليم النيل الأزرق، منذ 15 يوليو الفائت، بعد رفض قبائل الأنقسنا لاتجاه الهوسا تكوين نظارة أهلية لهم، باعتبارهم ليسوا من أصحاب الأرض وسط مطالبات بترحيلهم من المنطقة.

وقالت مصادر موثوقة، وفقا لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “الصراع الأهلي الذي اندلع في عدد من قرى محلية ود الماحي، منذ الخميس، أسفر عن مقتل 20 شخصا”.

وفرض حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، حظر التجوال في مناطق ود الماحي من السادسة مساءًا حتى فجر اليوم التالي، إلى حين استقرار الأوضاع.

ووجه العمدة بمنع التجمهر وحمل السلاح الأبيض والعصى وكل ما يؤدي إلى وقوع جريمة.

وقال محافظ محلية ود الماحي عبد العزيز الأمين، لـ “سودان تربيون”، إنهم نشروا إعداد كبيرة من الجنود في المنطقة ومنحها حق استخدام القوة لفض أي اشتباكات قبلية أو تجمعات نواياها الهجوم.

وأشار إلى أن سُّلطات الإقليم تعمل جاهدة من أجل الاستقرار في المنطقة وإعادة الفارين لمنازلهم بعد التعهد بحمايتهم من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية.

ورفض المسؤول المحلي الكشف عن إعداد الضحايا، وقال إن “السُّلطات تجرى الآن حصر القتلى والجرحى”.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن قوى الأمن انتشرت في المنطقة لنزع فتيل الوضع الذي “لا يزال متوترا ولا يمكن التنبؤ به مع احتمال وقوع هجمات انتقامية في أي وقت”.

وتحدث المكتب عن إغلاق السوق المحلي في بلدة السد 6، حيث يُواجه السُّكان مشاكل في الحصول على احتياجاتهم اليومية، كما لا يوجد تنقل بين الدمازين وود الماحي رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن.

وخلفت سلسلة أعمال العنف 149 قتيلا و124 جريحا، إضافة إلى نزوح 64 ألف شخصًا؛ وذلك منذ بدء الصراع في 15 يوليو وفقًا لمكتب الأمم المتحدة.

وقال القيادي في قبيلة الهوسا عثمان جانو، إن مسلحين من قبائل الانقسنا هاجموا، الاثنين، عدد من منازل أثنيته وأضرموا فيها النيران، مما قاد إلى فرار الآلاف من مدن 3 و6 و7 بمحلية ود الماحي إلى ولاية سنار المجاورة لإقليم النيل الأزرق.

ووصف جانو، خلال حديثه لـ “سودان تربيون”، فرار الآلاف بالتهجير القسري في ظل إمهال قبائل الأنقسنا لنازحي الهوسا المقيمين في المؤسسات الحكومة 72 ساعة لذهابهم من المنطقة؛ دون أن يتدخل الجيش لحمايتهم.

وفي 4 أغسطس الفائت، وقعت أطراف النزاع اتفاق وقف عدائيات هش نص على وقف خطاب الكراهية وعقد مؤتمر صلح ودعم الاستقرار والسلام والتعايش السلمي بالتعاون مع أجهزة الدولة.

إقرأ المزيد 

(التغيير) تطرح رؤية (التسوية) وتقول لا توجد ضمانات لاستعادة الانتقال بالتفاوض

رئيس الاتحاد السوداني يحذر جماهير الهلال والمريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى