«الطرف الحقيقي».. تقرير يوثق لانتهاكات سلطات الانقلاب ضد محتجي السودان
الخرطوم – صقر الجديان
قالت منظمة حاضرين، إن حالات العنف الجنسي التي تم الإبلاغ عنها منذ الإطاحة بالحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، تجاوزت 50 حالة.
وأصدرت المنظمة تقرير توثيقي عن الانتهاكات بحق المحتجين السلميين باسم (الطرف الحقيقي)، للفترة من 25 أكتوبر 2021م إلى 4 أغسطس 2022م.
وكشفت المنظمة عن معالجة البيانات الواردة في التقرير بتحليل وتصنيف السجلات الطبية الخاصة بالإصابات المختلفة.
وأشارت لاكتمال الإجراءات الطبية، لثلاث من حالات العنف الجنسي، متضمنة البروتوكولات الخاصة، علاوة على الشروع في الإجراءات القانونية الخاصة بحالتين.
واستعرض التقرير التوثيقي أنواع الإصابات ومضاعفاتها التي تتضمن الإصابات البالغة، مع الإشارة إلى أن هناك عدد مقدرا من الإصابات التي استدعت تدخلاً علاجياً لم يشملها التقرير، وأغلبها لمؤسسات علاجية بمدينة أم درمان.
وكشف التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) أن عدد المصابين حسب إحصائيات لجنة الأطباء المركزية، حتى الرابع من أغسطس من العام الجاري، تجاوز سبعة آلاف مصاب.
ووفق تقديرات الفريق العامل بحاضرين فإن ما يزيد عن 400 من الإصابات المسجلة تعود لأطفال.
ولفت التقرير إن الإصابات البليغة في المجمل، 1.074 إصابة منها 187 تخص أطفالاً، وبوقت بلغ عدد الشهداء 116 شهيدا منهم 19 طفلا.
وأكد التقرير إكمال خطة علاج 16 إصابة خارج السودان، بينما أكثر من 400 إصابة قيد العلاج حالياً بعضهم بحاجة إلى إكمال العلاج بالخارج.
وفي السياق ذاته، قدرت المنظمة إجمالي ما تم إنفاقه في علاج المصابين من قبل تحالف (لستم وحدكم) وصل لـ 517.846.269 جنيه سوداني تعادل 973.085 دولار.
وبلغت الحالات التي استدعت التنويم بوحدة العناية المكثفة 78 إصابة من مختلف أنواع الإصابات (18 منهم تعود لأطفال)، تراوحت فترة التنويم فيها من يومين الى 45 يوماً، شهدت وفاة 21 مصاباً.
وكشفت المنظمة إن إصابة واحدة جرى تشخيصها بتدني دائم لدرجة الوعي وستتطلب متابعة طبية على الدوام.
وأوضح التقرير أن تسع إصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، أربع منها تعود لأطفال، وثمان إصابات بحاجة إلى برنامج تأهيلي مكثف خارج السودان.
وتابع التقرير إن إصابة واحدة بحاجة إلى برنامج تأهيلي مكثف داخل السودان. فيما لا تزال حالة واحدة تحت التقييم الأخير من قبل الأطباء.
وأكد التقرير أن العدد الكلي لإصابات العيون بلغ 19 إصابة، ثلاثة منها لأطفال، 12 إصابة أدت لاستئصال العين المصابة، سبع إصابات أدت لفقدان البصر في العين المصابة، خمس إصابات أدت لضعف في قدرة العين مما استدعى وصف نظارات طبية.
ورصد التقرير تسجيل90 إصابة في البطن، منها ست إصابات استدعت التنويم بالعناية المكثفة، وسبع إصابات أدت لاستئصال الطحال أو الكلية، سبع منهم احتسبوا شهداء، بينما بلغت إصابات الصدر 122 إصابة، 19 منها استدعت التنويم بالعناية المكثفة، و43 احتسبوا شهداء.
وأبان التقرير أن 1.363 إصابة نجمت عن مقذوفات من طلقات (نارية، خرطوش، مطاطية)، تم تقديم الإسعافات الأولية لـ842 إصابة، استدعت 512 إصابة التدخل العلاجي، ارتقى منهم 103 شهيداً.
وعن الإصابات بالطلق الناري فوصلت إلى 955 إصابة، 282 منها استدعت التدخل العلاجي، 274 إصابة بالطلق الناري المتناثر خرطوش، 211 منها استدعت التدخل العلاجي، مقابل94 إصابة بالطلق المطاطي، 28 استدعت التدخل العلاجي.
وأفاد التقرير بأن ثمان إصابات أدت لحدوث أنواع مختلفة من الشلل، إصابة واحدة أدت لتدني درجة الوعي، خمس إصابات أدت لاستئصال العين المصابة، خمس إصابات أدت لبتر جزئي أو كلي لأحد الأطراف، وست إصابات أدت لاستئصال كامل أو جزئي لعضو حيوي.
وبلغت إصابات عبوات الغاز المسيل للدموع، 3.119 إصابة، 2.860 إصابة تم تلقت الإسعافات الأولية، 259 إصابة استدعت التدخل العلاجي، بينما ارتقى سبع شهداء جراء إصابات البمبان، أحدهم من جراء استنشاق الغاز.
أما إصابات القنابل الصوتية، فقال التقرير إنها بلغت 258 إصابة، تم تقديم الإسعافات لعدد 235 منها، واستدعت 23 إصابة التدخل العلاجي، وقادت تسع إصابات لحالات بتر جزء من الذراع المصابة، مقابل إصابة واحدة استدعت التنويم بالعناية المكثفة.
وبشأن جرائم الضرب والاعتداء الوحشي، وصلت الإصابات إلى 68 إصابة، 11 منها تلقت الأسعافات الاولية، 57 إصابة استدعت التدخل العلاجي، وأربع إصابات استدعت التنويم بالعناية المكثفة، ومثلها إصابات أدت لحدوث كسر في الجمجمة، 10 إصابات أدت لحدوث كسر في (الوجه، الفك، الاسنان)، وإصابتان أدتا لحدوث ضرر في العين.
وفي ذات بند الاعتداء والضرب، جرى تسجيل22 إصابة أدت لكسر ذراع اليد، سبع إصابات أدت لحدوث كسر في الساق، تم احتساب ثلاثة منهم احتسب شهداء.
وتطرق تقرير (الطرف الحقيقي) للإصابات عن طريق الدهس بالمركبات الأمنية، حيث بلغت 65 إصابة، 49 إصابة تلقت الإسعافات، 16 إصابة استدعت التدخل العلاجي، وإصابتان استدعتا التنويم بالعناية المكثفة، مقابل إصابة واحدة أدت لحدوث شلل نصفي.
وفي ذات سياق الدهس، سجل التقرير إصابة واحدة أدت لحدوث كسر في الذراع، ثمان إصابات أدت لحدوث كسر في الساق والحوض، وإصابة واحدة أدت لحدوث كسر في الأسنان، ثلاث إصابات تم احتسابهم شهداء.
إقرأ المزيد