وفاة شخص إثر تجدد النزاع بين البني عامر و النوبة في حلفا الجديدة
حلفا الجديدة – صقر الجديان
تسبب وفاة شخص أثناء مشاجرة الى اندلاع أحداث مؤسفة بمدينة حلفا الجديدة عصر امس السبت بين مكوني البني عامر والنوبة نتج عنها جرح خمسة من الطرفين تم نقلهم لمستشفى حلفا لتلقي العلاج .
وبدأت الأحداث بمشاجرة بين شخصين بسوق الخضار بمدينة حلفا ادت الى وفاة شخص ثم انتقلت الأحداث الى حي الجمهورية ما أدى الى توسع الاحداث المؤسفة .
وأكد والي كسلا بالانابة امين عام الحكومة ارباب محمد الفضل هدوء الأحوال الأمنية بالمدينة وسيطرة القوات النظامية على الاوضاع وقال إن حكومة الولاية ارسلت تعزيزات عسكرية من مدينة القربة لبسط الأمن مؤكدا متابعة حكومة الولاية للأحداث .
ودعا ارباب الى ضبط النفس وعدم الانجراف وراء الفتن وتحكيم صوت مشيدا بجهود السلطات والقيادات الأهلية التي أخمدت نار الفتنة .
ونوه إلي أن وثيقة الهدنة (القلد) التي تم تجديدها مؤخرا بين النوبة والبني عامر عقب ألاحداث التي شهدتها مدينة كسلا مؤخرا سوف تعمم لتشمل كافة المحليات بالولاية .
ومن جانبه وصف المدير التنفيذي لمحلية حلفا الجديدة عادل صالح الأحداث التي دارت بحي الجمهورية بالمؤسفة وقال صالح بأن السلطات الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها علي الأحداث .وتابع أن الأجهزة الرسمية والإدارة الأهلية تعمل على احتواء الأزمة .
وتجدر الاشاره الى ان المشكلة بدات بشجار عادي بين شخصين حيث احتدم النقاش بينهم وسدد أحدهم طعنة للآخر بواسطة سكين وانتشر الأمر ما ادى الي تدخل أفراد من القبيلتين .
وقال بيان، صادر عن حزب مؤتمر البجا المعارض، تلقته “شبكة صقر الجديان”، “يدين حزب مؤتمر البجا المعارض، ويستنكر أحداث حلفا الجديدة، التي اندلعت اليوم بين مكوني النوبة والبني عامر، على إثر خلاف شخصي بين فردين، سرعان ما سعى دعاة الفتنة إلى تحويله إلى صراع قبلي، أصيب فيه شخصان من القبيلتين بجراح، وأشعلت النيران في بعض المساكن”.
وتابع: “نحن نعتبر ذلك من باب الرخوة الأمنية لحكومة الولاية ونحملها كامل مسؤولية أمن وسلامة أهلنا بين المكونين، وضرورة اعتقال رؤوس الفتنة وتقديمهم للعدالة قبل أن تتوسع وتضيع فيها الأرواح”.
ودعا البيان، الإدارات الأهلية لقبيلتي “النوبة” و”البني عامر”، إلى التدخل السريع وتفويت الفرصة على أعداء الوطن والسلام والإنسانية.
وفي مايو الماضي، شهدت ولاية كسلا، نزاعا بين ذات القبيلتين أدى إلى سقوط 3 قتلى و79 جريحا، فضلا عن إحراق منازل.
وفي أغسطس 2019، شهدت مدينة بورتسودان شرقي السودان، اشتباكات بين أفراد من القبيلتين، أدت إلى مقتل العشرات، وإصابة المئات وحرق منازل، وانتهت بتوقيع صلح آنذاك.