السودان: مستشارة الأمم المتحدة المعنية بالابادة الجماعية تبدي قلقها حيال الأوضاع بـ «النيل الأزرق»
وكالات – صقر الجديان
أعربت المستشارة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق السودانية.
وأفادت الأمم المتحدة بمقتل 359 شخصا على الأقل وإصابة 469 وتشريد أكثر من 97 ألفا.
فضلا عن تدمير واسع النطاق للممتلكات في الاشتباكات القبلية التي اندلعت عدة مرات منذ يوليو الماضي.
وتجددت أعمال العنف التي بدأت في يوليو مرة أخرى في أكتوبر، وامتدت من محلية الروصيرص إلى الدمازين ثم محلية ود الماحي.
ونبّهت المستشارة الخاصة، في بيان أصدرته أمس الخميس، إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد، حيث أفادت مصادر محلية بحدوث حشد للجماعات القبلية عبر الحدود لدعم العنف في النيل الأزرق.
وأعربت المستشارة الخاصة عن قلق خاص من أن خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية- اللذين تفاقما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي التجمعات القبلية- يغذيان العنف والهجمات الانتقامية.
وأعربت عن قلقها كذلك إزاء استمرار الاشتباكات القبلية على الرغم من اتفاق المجتمعات المتضررة على “وقف الأعمال العدائية” في 13 يوليو الماضي.
وحذرت من أن تكرار دورات العنف يقوض الجهود المبذولة بهدف التخفيف وتعزيز الحوار بين القبائل.
ودعت المستشارة الأممية المسؤولين الحكوميين إلى بذل قصارى جهدهم لإنشاء آليات لمنع نشوب النزاعات ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بغض النظر عن مدى قوتهم أو نفوذهم.
فيما رحبت بالجهود التي تبذلها حكومة ولاية النيل الأزرق لوقف العنف واستعادة النظام وتشكيل لجنة للتحقيق في أعمال العنف في محلية ود الماحي.
وشددت على أن حلقة العنف لا يمكن كسرها إلا من خلال ضمان المساءلة.