حريق هائل يلتهم مركز إيواء مؤقت للنازحين بغرب دارفور
الجنينة – صقر الجديان
التهم حريق ضخم، الأربعاء، مركز إيواء مؤقت، لآلاف الفارين من العنف القبلي بولاية غرب دارفور، في وقتٍ دعا والي غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، النازحين للعودة إلى المعسكرات.
وأدت هجمات عنف ذات طابع قبلي، في العام 2020، على معسكر (كرندينق) القريب من مدينة الجنينة، إلى مقتل ما يزيد عن 100 نازح، وفرار الآلاف ولجوؤهم إلى مقار حكومية، أو عبور الحدود إلى تشاد.
وقال عبد الله أبكر، أحد قيادات معسكر (كرندينق) وفقا لـ(سودان تربيون) إن نيران مجهولة قضت على مركز وزارة الثقافة والإعلام بمدينة الجنينة ما أدى إلى تدميره بالكامل وتشريد نحو 120 أسرة”.
وكشف عن أضرار هائلة في الممتلكات، لم يجرْ حصرها بعد.
وأعلن أبكر رفضهم القاطع للضغوطات التي يتعرضون لها من حكومة الولاية لعودتهم للمعسكرات، مشدداً على اشتراطهم للعودة توفير الأمن والقبض على الجناة المتورطين في قتل النازحين قبل عامين.
ومنذ أكثر من عام تسعى أطراف حكومية لإقناع النازحين بالعودة إلى المعسكر بعد تعهدات بتوفير الأمن، من دون تحقيق نتائج تذكر.
من جانبه، وقف والي غرب دارفور خميس عبد الله، على حجم الحريق.
ووصف السكن بمراكز الإيواء بأنها لا تليق بالإنسان والإنسانية.
وناشد في تصريحات صحفية، الأهالي بالخروج من المؤسسات والتوجه نحو المعسكرات كمرحلة أولى، وأطلق تعهدات حكومية بتوفير الأمن والحياة الكريمة، متوعداً المحرضين على البقاء في المؤسسات بالحسم الصارم وفقاً للإجراءات القانونية.
وتقدر جهات حكومية أعداد النازحين الفارين من معسكر (كرندينق) وقرى (مستري، كرينك) بنحو 22 ألف نازح، يتوزعون على عدد من مراكز الإيواء المؤقتة من بينها مباني محلية الجنينة ومكاتب ديوان شؤون الخدمة إضافة إلى عدد من مدارس الأساس والثانوية.
ورغم إبرام اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية المعزولة، وفصائل وحركات دارفورية مسلحة قبل عامين، إلَّا أن الإقليم يشهد منذ ذلك الوقت تصاعد في أعمال العنف، والعنف القبلي.
إقرأ المزيد