الحكومة تحتاط لتغطية انسحاب أطباء بلا حدود من رعاية أطفال المايقوما
الخرطوم – صقر الجديان
قال مسؤول إن الحكومة خصصت مبالغا في موازنة العام المقبل لتوفير احتياجات الأطفال مجهولي الأبوين بعد انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من تغطية نفقات رعايتهم.
والخميس، قالت أطباء بلا حدود إنها ستنحسب من توفير الرعاية لدار رعاية الطفل اليتيم “المايقوما” بنهاية هذا الشهر، على أن تخصص دعما ماليا لتغطية التكاليف الطبية حتى أبريل 2023.
وقال مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني، لـ “سودان تربيون”، إنها “وضعوا تحوطات في موازنة العام القادم لتوفير احتياجات الدار اعتبارا من مايو المقبل، بعد توقف دعم أطباء بلا حدود”.
وأشار إلى أن المنظمة وفرت مبلغ 325 ألف دولار لتقديم الخدمات لأطفال الدار البالغ عددهم 362 طفلا، لمدة 4 أشهر بعد انسحابها.
وبدأت المنظمة الدولية توفر الرعاية الطبية لدار رعاية الطفل اليتيم “المايقوما” في 2021، ونجحت في تقليص معدلات وفيات الأطفال بنسبة 50%.
وأرجع فريني انسحاب أطباء بلا حدود من رعاية الأطفال مجهولي الهوية لإنتهاء فترة عملها في الدار، على أن تنتقل إلى مناطق النزاعات في جنوب كردفان ودارفور.
وقال: “تدخلت المنظمة لتقديم الرعاية نتيجة للزيادة الكبيرة في وفيات الأطفال بالدار العام الماضي، عكس ما هو عليه الآن، لذا اتجهت إلى مناطق أخرى”.
وتقدم أطباء بلا حدود المساعدات الطارئة للأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والأوبئة والكوارث الطبيعية والمحرومين من الرعاية الطبية في 8 من أصل 18 ولاية في السودان.
ويُعاني السودان من ضعف كبير في قطاع الصحة نظرًا لقلة الاستثمارات الحكومية عليه لعقود طويلة، وهو يكافح حاليًا تفشي عدة أمراض من بينها الملاريا والكورونا وحمى الضنك.