شباب السودان في 2023 .. تجديد شعلة الثورة بمواكب ساعية لإنهاء الانقلاب
الخرطوم – صقر الجديان
دخل العام الميلادي الجديد «2023» وما زال السودان في نكبته الكبرى بمشهد يسيطر عليه الانقلابيين ويتصدره العسكر متربعين على مقاليد الحكم في ظل تمسك الشباب بشعارات الثورة “حرية وسلام وعدالة” يواصلون مشروع البحث عن الانتقال الديمقراطي لبلادهم ويدفعون الثمن تضحات متواصلة يقدمون أرواحهم قرابين وشهداء من أجل قضية مازالوا يناضلون من أجلها عبر مواكب لم تنقطع .
و مع بداية العام الجديد استطلعت «التغيير» آراء بعض الشباب الفاعلين داخل لجان المقاومة المحرك الرئيسي للحراك الرافض للانقلاب العسكري وعن انطباعاتهم عن العام الجديد 2023 م.
فضيل عمر «مقاومة الخرطوم» قال لـ «التغيير» نحن دائماً في حالة عمل مستمر لإسقاط الانقلاب على الصعيد النظري السياسي والميداني عبر التكتيكات السلمية المتنوعة لذلك اللجان تنظر للعام الجديد على أنه فرصة مناسبة للاصطفاف والوحدة بين جميع المناهضين للانقلاب.
ويضيف فضيل «نطمئن السودانيون والسودانيات أننا لن نحيد عن موقفنا الثابت والمعلن وهو عدم التورط في شراكة مع الانقلابيين الحاليين ولا زلنا عازمين على إبعاد المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية ومحاكمة كل القتلة والمجرمين بحق هذا الشعب منذ أن تحددت حدود السودان لنعيش أحراراً متساوين في الحقوق والواجبات بعدل كما قلنا في جميع شعاراتنا».
تقييم التجربة
أما حمد عبد الحميد «مقاومة كافوري» قال لـ «التغيير» إن بداية هذا العام لَابُدّ لنا من تقييم تجربتنا وأخذها بعين الاعتبار لأن تراتبية ومستجدات هذه الثورة معقدة جداً ومن الضروري تقييم فترات هذه الثورة وكل وضعٍ مرت به على أجسامنا على كل المستويات ووضعها تحت المجهر ودراستها والخروج منها بحلول .
ويضيف «لابد من التنظيم كهدف أساسي تشغله لجان المقاومة حالياً لوضع أهداف وخطط إستراتيجية تنقلنا من الوعي الفردي إلى الوعي الجماعي وتتيح الفرصة أمامنا للعمل الوطني المدني السلمي».
ويؤكد محمد تواصل مدهم الميداني والجماهيري في الشوارع عبر جداول تنسيقيات لجان المقاومة الشهريّة ونوه إلى أن هذا الحديث يتزامن مع خروج جدول شهر يناير من العام الجديد وقال : نأمل فيه بتغييرٍ طال انتظاره على مرِّ تاريخ الدولة السودانية وسيتواصل الحُلم والأمل والعمل إلى أن يتحقّق.
قسم الرفاق
الشاب أبي عمر «مقاومة ود مدني» يقول لـ «التغيير» نحن نعيد وضع الأمانة وقسم الرفاق على المضي قدماً نحو الدولة التي تستحقها جل التضحيات الثمينة وعرق المثابرين في الطرقات، وبخطوات ثابتة نمضي نحو الترتيب التنظيمي والطواف وإشراك الشرفاء جميعاً في ما حق واستحق، لاكتمال إنزال الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب على أرض الواقع.
و و أكد عمر أنه لا طريق سوى الصمود ولا تفاوض مع القتلة والراقصين على الجثثبحسب وصفه ، وقال «لا شراكة مع من يملك السلاح والمال وله القدرة على الانقلاب وقتما شاء! لا شرعية لمن لا يسعنا تسميتهم ونعتهم إلا بالقتلة والمجلس الانقلابي، عسكرياً كان أم مدنياً، أي أننا ماضون على خطنا السياسي الواضح منذ البداية».
أما صالح الصياد أحد مصابي الثورة قال لـ «التغيير» ما زلت على أمل في رحلة التعافي من إصابتي حتى ارجع من جديد و بكامل قواي إلى الشارعأ و أوضح أنه ليس متفائلا بالاتفاق الإطاري المرتقب لجهة أن توقيعه يقود إلى البلاد إلى المربع الأول بحسب رائه.
بينما الشاب صديق عبد الله وهو أيضا أحد مصابي الثورة قال لـ «التغيير» لقد بداء عام جديد ومتوقع تغييرات سياسية ستحدث في نظام الحكم وسقوط الانقلاب وبداية حكومة مدنية كاملة الدسم.
ومع بداية العام الجديد يتوقع الشباب في لجان المقاومة هيكلة تنسيقيا اللجان الموقعة على الميثاق الثوري بهدف إلغاء السيطرة السياسية للمقاومة في الخرطوم من أجل إحداث التغيير المنشود.
إقرأ المزيد