“مبادرة النبض السيبراني”.. رهان إماراتي على الجامعة لتعزيز الأمن الرقمي
الخرطوم – صقر الجديان
في يوليو 2022م، أعلن مجلس الأمن السيبراني عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة “النبض السيبراني”، و التي تحمل اسم “النبض السيبراني للطلبة”، بالتعاون مع كليات التقنية العليا ومجموعة من الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
توخت المبادرة تأهيل 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلة الجامعية من تخصصات أمن المعلومات أو تقنية المعلومات للقيام بأدوار رئيسية في مجال الأمن السيبراني لمؤسسات دولة الإمارات.
وشمل البرنامج التدريبي للمبادرة الاستجابة لحوادث أمن المعلومات، والتعامل مع مراكز إدارة أمن المعلومات، إضافة إلى التدريب العملي عبر محاكاة الهجمات الإلكترونية، كما تتضمن هذه المبادرة سلسلة متواصلة من البرامج التدريبية والتي تستهدف جميع القطاعات في الدولة، لا سيما قطاعات البنية التحتية الحساسة، وذلك للوصول إلى المستهدف الأسمى وهو إعداد جيل من فرق العمل الإماراتية المالكة لأعلى مستوى من التدريب والتأهيل في مجال أمن المعلومات.
وشكلت مبادرة “الأمن السيبراني للطلبة” تحولاً مهما في تعاطي دولة الإمارات العربية المتحدة مع التهديدات الإلكترونية المتزايدة؛ حيث تهدف إلى ضمان تحولٍ رقمي آمن، يمكن جميع الأفراد والقطاعات في الإمارات من استخدام منجزات التكنولوجيا الرقمية في بيئةٍ أقل تهديداً، ويسهم في تحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة.
وقد توخى مجلس الأمن السيبراني من خلال هذه المبادرة جعل موضوع الأمن السيبراني، هماً مجتمعياً مشتركاً ودائماً بين جميع شرائح المجتمع الإماراتي، خاصة وان تنامي التهديدات الالكترونية، بصورها وأشكالها العديدة والمتنوعة، أضحى اشكالية مؤرقة بالنسبة للإمارات والمجتمع وبنيتهما التحتية الحيوية.
إلى جانب ذلك، رام مجلس الأمن السيبراني تشكيل دفاع مكون من النساء والطلبة والشباب ضد أي تهديدات سيبرانية على الإمارات ومؤسساتها والمجتمع وبنيته المعلوماتية الأساسية، سواء اتخذت صورة الجرائم الإلكترونية أو الإرهاب والتجسس السيبراني أو الحروب المعلوماتية.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بالتعاون مع شركائه، يواصل توسيع نطاق مبادرة “النبض السيبراني” لتشمل برامجها مختلف المؤسسات الوطنية بهدف تحسين معايير وممارسات الأمن السيبراني في الإمارات.
جدير بالذكر أن جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2023، المنظمة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، تتوج أفضل المبادرات العالمية في مجال الأمن السيبراني والرقمي.
وسيتم بعد انتهاء فترة التصويت، من ضمن جميع المشاريع المرشحة من مختلف دول العالم، تحديد 5 مشاريع حاصلة على أكبر عدد من الأصوات لكل فئة من الفئات الـ 18.
وفي المرحلة الرابعة للمسابقة، سيقوم فريق الخبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات بإجراء تحليل معمق للمشاريع الخمسة الأكثر تصويتاً لكل فئة واختيار مشروعاً فائزاً واحداً لكل فئة، وسيتم الإعلان عن الفائزين والأبطال على السواء وتقديمهم كأبطال.
هذا، وسيتم في المرحلة الخامسة والأخيرة للمسابقة، الإعلان رسمياً عن الفائزين الـ(18)، بالإضافة إلى تكريمهم مع الأبطال الـ(72)، والذين سيتم منحهم شهادات تميّز، وذلك خلال حفل توزيع جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2023، الذي سيُعقَد على هامش منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2023م.