هواوي تواجه حظرًا في بريطانيا مع تزايد الشكوك حول التوقيت
تشير الأنباء إلى أنه من المقرر أن يحظر رئيس الوزراء (بوريس جونسون) Boris Johnson شركة هواوي من شبكات الجيل الخامس (5G) البريطانية اليوم الثلاثاء في قرار تاريخي مهم سيسعد واشنطن، ويزعج بكين، ويشير إلى نهاية شراكة استمرت عقدين من الزمن مع أكبر مشغل للهواتف المحمولة في البلاد.
ودفعت الولايات المتحدة جونسون إلى عكس قراره الصادر في شهر يناير بمنح الشركة الصينية دورًا محدودًا في (5G)، قائلة: إن هواوي تمثل خطرًا أمنيًا.
ومن المفترض أن يأتي القرار البريطاني في الوقت الذي تتصارع فيه الولايات المتحدة مع النفوذ الاقتصادي والتكنولوجي المتزايد للصين.
وتضررت العلاقات بين لندن وبكين بسبب حملة القمع في هونج كونج والتساؤلات حول تعامل الصين مع الفيروس التاجي والإدراك بأن الصين لم تخبر الحقيقة الكاملة حول الفيروس التاجي.
ويجتمع مجلس الأمن القومي البريطاني (NSC) برئاسة جونسون صباح اليوم الثلاثاء لمناقشة مسألة هواوي، على أن يعلن وزير الإعلام (أوليفر دودن) Oliver Dowden بعد ذلك عن القرار لمجلس العموم في وقت لاحق اليوم.
ويشكل تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على تكنولوجيا الرقاقات العذر الفوري للتحول في السياسة، وتقول لندن: إن هذه العقوبات الجديدة تؤثر على قدرة هواوي على أن تظل موردًا موثوقًا به.
وتنتظر الشركة الصينية وعملائها، من ضمنهم (BT) و (Vodafone) و (Three)، لمعرفة مدى اتساع نطاق الحظر الجديد وسرعة تنفيذه، مع وجود مئات الملايين من الجنيهات المعلقة بالنتيجة.
وقال رئيس شركة (BT)، (فيليب جانسن) Philip Jansen: إن الشركة بحاجة إلى ما لا يقل عن خمس سنوات، ومن الناحية المثالية سبع سنوات، لإزالة معدات هواوي.
وأضاف: “إذا سارت الأمور بسرعة كبيرة جدًا، فإننا سنصبح في وضع حيث تكون الخدمة المحتملة لما يصل إلى 24 مليون عميل لشركة (BT) موضع تساؤل وانقطاع”.
وأوضح جانسن أنه في حال تم تمديد الحظر ليشمل جميع شبكات الهاتف المحمول والخطوط الثابتة، من ضمنها المعدات القديمة، فستكون هناك حاجة لأكثر من عقد من الزمان.
وقالت شركة فودافون: إن إزالة جميع معدات هواوي سيكلفها مليارات الجنيهات، فيما قالت شركة هواوي، التي نفت مزاعم الولايات المتحدة بأنها قد تتجسس لصالح بكين: إن آثار العقوبات ليست واضحة بعد، وحثت بريطانيا على الانتظار.
وأشارت الصين إلى أن حظر إحدى شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة سيكون له نتائج بعيدة المدى، وقال سفيرها في بريطانيا: إن الانقلاب على هواوي سيضر بصورة بريطانيا، وسيتعين على بريطانيا تحمل العواقب إذا عاملت الصين كدولة معادية.