أخبار السياسة المحلية

البرهان: حريصون على تطوير علاقات السودان مع روسيا

خلال لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني وزير الخارجية الروسي في القصر الجمهوري بالخرطوم

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، حرص السودان على تطوير علاقاته مع روسيا وكافة دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال لقاء البرهان بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان مجلس السيادة.

ومساء الأربعاء، وصل لافروف إلى الخرطوم في زيارة ليومين ضمن جولة خارجية شملت العراق ومالي وموريتانيا.

وذكر البيان أن “رئيس مجلس السيادة الانتقالي أكد حرص السودان على تطوير علاقاته مع روسيا ومع كافة دول العالم بما يخدم المصالح المشتركة”.

وأشاد البرهان “بمواقف روسيا المساندة والداعمة للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن العلاقات بين الخرطوم وموسكو قائمة على التعاون وتبادل المنافع المشتركة بين البلدين”.

وأطلع البرهان لافروف على “التطورات السياسية الراهنة بالبلاد على ضوء الاتفاق الإطاري، مؤكدا التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية لاستكمال الفترة الانتقالية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة”.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية تستمر عامين تقودها حكومة مدنية كاملة مع ابتعاد العسكريين عن السلطة.

من جانبه، نقل لافروف إلى البرهان “تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي عبر فيها عن تقديره لمواقف السودان الداعمة لروسيا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

ووفق البيان، “أكد لافروف دعم روسيا للعملية السياسية والاتفاق الإطاري، مشيرا إلى أهمية وصول السودانيين إلى حل سياسي للأزمة واتفاق شامل يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية في القريب العاجل”.

وأشار إلى أن الوزير الروسي “أكد حرص بلاده على تفعيل آليات التعاون والعمل المشترك خاصة اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين في المجالات المختلفة، مبينا أن روسيا مستعدة لتزويد السودان بالقمح والمساعدات الإنسانية”.

بدوره، دعا محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة، روسيا إلى دعم “الاتفاق الإطاري” بالسودان.

جاء ذلك خلال لقاء حميدتي وزير الخارجية الروسي بالقصر الجمهوري في الخرطوم، بحسب بيان ثان من مجلس السيادة.

ووفق البيان، دعا حميدتي روسيا “إلى دعم الاتفاق الإطاري بوصفه يمثل مخرجا للسودان”، مشددا على “أهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين”.

وفي سياق متصل، دعت قوات الدعم السريع بالسودان، الأطراف غير الموقعة إلى الانضمام إلى “الاتفاق الإطاري”.

وذكر بيان صادر عن القوات التي يقودها حميدتي، أن “قوات الدعم السريع تجدد التزامها الثابت بالاتفاق الإطاري الذي يؤسس لدعائم الحكم المدني في البلاد”.

ودعا البيان “بقية الأطراف غير الموقعة إلى الانضمام للاتفاق الإطاري حفاظا على أمن واستقرار الوطن واستكمالا لأهداف ثورة ديسمبر (19 كانون الأول 2018) المجيدة”.

وما زالت قوى سودانية عديدة، أبرزها “قوى الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية، تعارض توقيع الاتفاق الإطاري المبرم في ديسمبر الماضي بين مجلس السيادة الحاكم وقوى مدنية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى