أخبار السياسة المحلية

تعهدات ليبية بتقديم مساعدات مالية لحركات دارفور لتشجيعها على المغادرة

الخرطوم – صقر الجديان

كشفت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون” عن بدء حركات مُسلحة في دارفور فعليا سحب جنودها من ليبيا، عقب منحها مهلة 6 أشهر لتوفيق أوضاعها، فيما قدمت السلطات الليبية وعودًا بمساعدة الحركات ماليًا.

وفي 9 فبراير الجاري، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي إنّ لجنة (5+5) العسكرية الليبية اعتمدت آلية تنسيق لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد بالتعاون مع السودان والنيجر المجاورين.

وقال مسؤول عسكري يتبع لحركة موقعة على السلام مشترطا حجب إسمه، لـ”سودان تربيون”، إن “لجنة 5+5 التي كونتها حكومة رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة وقوات خليفة حفتر منحت الحركات المسلحة السودانية وكل المقاتلين الأجانب 6 أشهر لمغادرة الاراضي الليبية”.

وكشف عن وعود قدمتها الحكومة الليبية بتوفير مبالغ مالية لمساعدة الحركات المسلحة على سحب جنودها.

وأشار إلى أن قوة عسكرية تتبع لتجمع قوى تحرير السودان التي يقودها عضو مجلس السيادة الإنتقالي الطاهر حجر، على رأسها القائد العام للقوات عبود آدم خاطر، غادرت مواقع كانت تؤمنها في غرب ليبيا قبل نحو اربعة اسابيع.

وأفاد بأن القوة اتجهت نحو دولة تشاد وهي في طريقها للسودان للتمركز في مواقع محددة بولاية شمال دارفور.

وأوضح المسؤول العسكري أن الجيش السوداني، وبالتنسيق مع ليبيا ومصر وتشاد والنيجر والأمم المتحدة، يعمل على إخراج الحركات المسلحة من ليبيا.

ونوه الى ان الأمم المتحدة بذلت مجهودات جبارة لإقناع السودان بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة التي تقاتل في ليبيا، من أجل توفيق أوضاعها وتسوية قضاياها السياسية تمهيداً لعودتها للسودان.

وقال فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي في فبراير الجاري، إن الحركات المسلحة الدارفورية الموقعة على السلام ما تزال متواجدة في دولة ليبيا وذكر منها حركات: تحرير السودان، تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان.

وأشار الفريق إلى أن هذه الحركات استمرت في التنسيق مع الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، وتتمركز في اللواء 128 بقيادة حسن معتوق الزادمة في منطقة الجفرة.

وذكر إن القوة العسكرية لحركة تحرير السودان التي يتزعمها مني أركو مناوي، تعد أكبر جماعة مسلحة دارفورية موقعة على اتفاق السلام متواجدة في ليبيا، حيث تمتلك ما يقارب مائة مركبة، تحت قيادة اللواء فيصل صالح.

وأضاف: “أما تجمع قوى تحرير السودان تحت قيادة عبود آدم خاطر، فهو ثاني أكبر حركة موقعة على اتفاق السلام متواجدة في ليبيا”.

وتابع: “على الرغم من أن وجود حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس كان ضئيلًا، فإن قائده صالح جبل سي بقي في ليبيا”.

وأشار التقرير إلى أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، تُعد أكبر قوة عسكرية بين الموقعين وغير الموقعين على اتفاق السلام متواجدة في ليبيا، حيث تمتلك نحو 300 سيارة بقيادة رئيس أركان الحركة يوسف كرجولا.

وأوضح بأن الحركة وسعت وجودها بشكل كبير في ليبيا، حيث عملت بين سبها والحفرة وسرت.

وشملت الجماعات غير الموقعة في ليبيا مجلس الصحوة الثوري السوداني ــ القيادة الجماعية ومجلس الصحوة الثوري السوداني فصيل موسى هلال، وحركة العدل والمساواة السودانية الجديدة بقيادة منصور أرباب، وجماعة جديدة منشقة عن حركة العدل والمساواة السودانية تسمى “ثورة الاتفاق” بقيادة مجدي حسين شرف، وجيش تحرير السودان بقيادة عباس محمد “جبل مون” وقوات مجلس الصحوة بقيادة محمد بخيت عجب الدور المعروف باسم “دويدي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى