عودة التقارب بين «البعث» و«الشيوعي» بمرحلة ما بعد «الحرية والتغيير»
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن حزبا البعث العربي الاشتراكي «الأصل»، والحزب الشيوعي السوداني، الاثنين، عودة التنسيق المشترك، بهدف “مقاومة الانقلاب العسكري”.
ويجئ الإعلان عقب انسحاب الحزبين من تحالف الحرية والتغيير الذي يتزعم عملية سياسية لإنهاء الانقلاب، عبر التفاوض مع قادة الجيش.
وأجرى الحزبان مباحثات مشتركة، في دار الأصل بالخرطوم، بشأن تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، والأزمة التي خلفها الانقلاب العسكري منذ 25 أكتوبر 2021.
وناقش الاجتماع، طبقاً لبيان مشترك صادر عن الحزبين، وأطلع عليه «صقر الجديان»، “سبل التنسيق المشترك بين الحزبين والقوى الحية المقاومة للانقلاب ولجهود شرعنته خدمة لتطلعات الشعب وقضايا النضال الوطني”.
وخرج حزب البعث الأصل من ائتلاف الحرية والتغيير، منتصف ديسمبر العام الماضي، احتجاجاً على ما يصفه بإبرام تسوية سياسية مع العسكر، في إشارة للاتفاق الإطاري الذي يهدف بحسب موقعيه الى إنهاء أزمة الانقلاب وإعادة السلطة للمدنيين.
وفي نوفمبر 2020، أعلن الحزب الشيوعي انسحابه من تحالف الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم وقتذاك، احتجاجاً على ما وصفه بـ”انخراط عناصره في اتفاقات سرية ومشبوهة داخل وخارج البلاد، مع قيادة التحالف نحو الانقلاب على الثورة، والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والإعلانات المتفق عليها”.
وأمنَّ الحزبان على مواصلة الحوار واللقاءات “وصولاً لما يخدم نضال شعب السودان ووحدة قوى انتفاضته الثورية”.
ويمهد اللقاء طبقاً لمراقبين لاتحاق البعث بتحالف التغيير الجذري بزعامة الشيوعي.
ولعبت قوى اعلان الحرية والتغيير، دوراً محورياً في الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير في أبريل 2019.