دعم ألماني لتنمية سوق التوظيف في السودان
الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتنمية تعتزم تنفيذ مشروع يتعزيز فرص العمل في دارفور.
الخرطوم – صقر الجديان
عززت ألمانيا دعمها للسودان لتنمية سوق التوظيف من خلال تأهيل وتدريب وتوفير فرص العمل للشباب، في مسعى لمعاضدة جهود الحكومة في الحد من البطالة في مختلف مناطق البلاد.
وأعلنت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتنمية وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوربي عن تنفيذ مشروع لتعزيز فرص العمل في شمال وغرب وجنوب دارفور.
وقالت الوكالة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية إنه “يتم تنفيذ جميع الأنشطة في إطار مشروع تعزيز فرص العمل بدارفور للاجئين والنازحين والمجتمعات المستضيفة وتوظيف الشباب”.
1000
وظيفة سيوفرها مشروع «شباب وتوظيف» الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
وأوضحت أن المشروع الذي سيستمر حتى نهاية 2030 سيكمل الجزء الممول بمشاركة مع الاتحاد الأوربي “شباب وتوظيف ومهارات” وتدخلات الصندوق الائتماني للاتحاد الأوربي في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني في السودان.
ولم تذكر الوكالة حجم التمويل المرصود، لكنها أشارت إلى أنه سيوفر فرصاً اقتصادية وفرص عمل أكبر في دارفور من خلال تمكين الشباب والفئات الهشة.
ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من ألف متدرب من الفرص الإضافية الموجهة نحو احتياجات السوق وأن تتلقى 500 ورشة عمل وشركة صغيرة خدمات متعلقة بتطوير الأعمال، لتطوير أعمالهم وخلق فرص عمل إضافية.
علاوة على ذلك سيعمل المشروع على مطابقة جانبي العرض والطلب في سوق العمل عبر خدمات التوظيف والاستشارات المهنية، التي ستفيد الخريجين وكذلك الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
كما سيتم استخدام التمويل من الاتحاد الأوروبي لبناء وتجهيز مركز للتدريب المهني في الفاشر، بشمال دارفور. وقد بدأ بناء المركز الجديد في ديسمبر 2022.
وستقوم شركة إنشاءات محلية ببناء المركز الجديد، والتي يشرف عليها فريق من الوكالة الألمانية ويتألف من خبراء إنشاءات سودانيين ودوليين.
وفي بلد يتسم بصغر أعمار سكانه، إذ يقل 60 في المئة من السكان عن 25 عاما، فإن قلة المشاركة في القوى العاملة أو الحصول على فرص عمل أمر مقلق لأنه ينطوي على آثار تتجاوز نقص الأنشطة المدرة للدخل بتأثيره على النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لم تذكر حجم التمويل المرصود، لكنها أشارت إلى أنه سيوفر فرصاً اقتصادية وفرص عمل أكبر
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل المشاركة في القوى العاملة بالبلاد لا يتجاوز نصف من تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، أي أقل من المعدلات السائدة في العديد من الدول الأفريقية الأخرى التي تعاني من نفس المشاكل.
وفي المناطق الحضرية تبلغ نسبة البطالة بين الشباب 40 في المئة، وترتفع تلك النسبة بدرجة أكبر بين الشابات، حيث تتعرض النساء لتهميش شديد في سوق العمل بوجه عام.
ووفق المؤشرات التي يرصدها البنك الدولي تقل أعمار نحو نصف السودانيين العاطلين عن العمل عن 25 عاما، وتشكل النساء النسبة الأكبر منهم، حيث يقل احتمال تشغيل السودانيات بنسبة 55 في المئة مقارنة بالنساء الأكبر سنا.
وتُتاح للذكور، بغض النظر عن أعمارهم أو مواقعهم الجغرافية أو مستوى تعليمهم، فرص للعثور على عمل أفضل من الفرص التي تتاح للإناث .
ولا تتمتع السودانيات سوى بأقل من ثلث الحقوق القانونية التي يتمتع بها الرجال في مناح رئيسية تتعلق بإمكانية الاستفادة من الفرص الاقتصادية، مما يضع السودان بالقرب من المرتبة الدنيا على مؤشر تقرير “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021” عالميا.