“حميدتي” يزور ارتيريا ويبحث مع “أفورقي” العلاقات الثنائية

الخرطوم – صقر الجديان

سجل نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الاثنين، زيارة رسمية إلى إرتيريا، بحث فيها مع الرئيس أسياس أفورقي العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدولتين في كافة المجالات.

وشدد حميدتي، وفقًا لبيان صادر مجلس السيادة تلقته “شبكة صقر الجديان”، على “أهمية تعزيز التعاون مع إرتيريا، بما يخدم المصالح المشتركة، كما قدم إلى أفورقي شرحا عن الأوضاع السياسية في السودان على ضوء الاتفاق الإطاري”.

وكان في استقبال حميدتي بمطار أسمرا، وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح، وأعضاء السفارة السودانية بالعاصمة الاريترية.

وشهدت علاقات الخرطوم وأسمرا، تأرجحاً كبيراً في حقبة الرئيس المعزول عمر البشير، ومن العمل على افتتاح طريق قاري يربط البلدين، أعلن البشير في 2018 إغلاق الحدود بين البلدين، ضمن جهود لمحاصرة الأزمة الاقتصادية عبر محاربة عمليات تهريب السلع والأغذية لخارج البلاد.

وعقب الإطاحة بالبشير، دشنت الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، مرحلة جديدة تتركز على إقامة علاقات خارجية قائمة على الندية والمصالح المشتركة مع ضمان عدم الإضرار بالجيران.

بيد أن علاقات الخرطوم وأسمرا، أصابها الفتور في نهاية حقبة المدنيين (أغسطس 2019 – أكتوبر 2021)، في أعقاب توترات حدودية بين السودان وإثيوبيا بشأن إعادة الجيش لانتشاره في منطقة الفشقة بالتزامن مع حملة للجيش الفيدرالي الإثيوبي المدعوم بقوات اريترية على إقليم تيقراي.

ويعد ملف العلاقات الخارجية مع دول الجوار من الأسباب الرئيسة لتفجر الخلافات بين قادة الجيش والدعم السريع.

وأعلنت سلطات ولاية شرق دارفور، مؤخراً، فتح الحدود مع إفريقيا الوسطى، بعد فترة وجيزة من إعلان إغلاقها على لسان حميدتي.

ويتوقع أن تعمق زيارة حميدتي خلافات الجيش والدعم السريع، في حال تمت من دون تنسيق مع رئيس مجلس السيادة.

ولكن مراقبون استبعدوا أن تكون زيارة حميدتي إلى اريتريا تمت بشكل منفرد، خاصة بعد نجاح وساطة مدنية في خفض حدة التوتر بينه وبين قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.