بوادر انشقاق وتمرد في حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت مصادر موثوقة وفقا لـ”سودان تربيون” الاثنين، عن اشتداد الصراع بأروقة حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي التي يرأسها الهادي إدريس.
وتفاقمت الأوضاع في الحركة اثر خلاف حول ترقية الضُباط وتعيين ممثلي القوات في اللجنة العُليا للترتيبات الأمنية التي يرأسها الجيش السوداني.
وبلغت حدة الصراع الأحد، عندما دارت اشتباكات بين حراسات رئيس الأركان صالح عثمان “جبل سي”، ومسؤول الاستخبارات والأمن عثمان عبد الجبار، أثناء محاولة الأول اعتقال الأخير وتجريده من السلاح بعد اقتحام منزله في حي الدرجة الأولى غربي الفاشر بشمال دارفور.
وقال قيادي في الحركة حسب ما نقلته ”سودان تربيون” الاثنين إن “مسؤول الاستخبارات والأمن عثمان عبد الجبار أظهر خلال الفترة الماضية أراء مُخالفة لتوجيهات قيادة الجيش وظل ينتقد بصورة علنية قرارات الترقيات التي شملت ضباط في الحركة كما اعترض على تعيين ممثل قوات الحركة في اللجنة العليا للترتيبات الأمنية”.
كما تحدث عبد الجبار باستمرار وفقا للقيادي عن الإهمال الذي يطال جيش الحركة والنقص الحاد في الإمداد في ظل عدم تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية.
وأضاف ” حاول رئيس الأركان ونائبه عبد الرازق تبن ديكو القبض على عبد الجبار بمحاولتهم اقتحام منزله بالقوة الأمر الذي رفضته الحراسات فأدي ذلك لتبادل إطلاق الرصاص فيما بينهم ما أدى لإصابة اثنين من حراسات قائد الاستخبارات”.
لكن بيان صادر عن هيئة أركان الحركة وصلت نسخته “شبكة صقر الجديان” نفى وجود أي خلافات أو إنشقاق بالحركة.
وأوضح أن ما جرى هو مخالفة اللواء عثمان عبد الجبار للتعليمات والتوجيهات وتم التعامل معه كضابط رفيع حسب قانون قوات الحركة.
وكشف عن تدخل والي شمال دارفور والقيادي في الحركة نمر عبد الرحمن ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور منى مناوى بالزام الطرف المخالف بتسليم آليات الحركة لرئيس هيئة الأركان.
وأشار البيان الى أن عدم تسليم الآليات العسكرية سيدفع بهيئة الاركان لاتخاذ قرارات أخرى وفقاً للقانون العسكري.
وشهدت الحركة العام الماضي خلافات حادة قادت رئيس التنظيم إلى إصدار قرارات بفصل عدد من قياداتها بما في ذلك نائب الرئيس للشؤون السياسية صلاح أبو السرة لتزعمهم تياراً إصلاحياً وهو أمر رفضته المجموعة المعزولة وأعلنت عزمها عقد المؤتمر العام لانتخاب قيادة جديدة للتنظيم.