أخبار السياسة العالمية

“مجموعة ميونخ” تبحث ببرلين السلام الفلسطيني الإسرائيلي

في مايو المقبل وفق تصريحات صحفية لوزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك..

عمان – صقر الجديان

أعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الإثنين، أن العاصمة برلين ستستضيف اجتماعا لمجموعة ميونخ في مايو/أيار المقبل، لبحث السلام الفلسطيني الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية مشتركة، أدلى بها الوزيران بعد محادثات بينهما، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، يجريها الصفدي إلى برلين، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وبحسب الخارجية، ركزت محادثات الصفدي وبيربوك، على “العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية”.

وأكد الجانبان أن البلدين يريان في مجموعة ميونخ “منبرا مهما” لوقف التدهور نحو العنف وإيجاد آفاق حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل.

وتضم مجموعة ميونخ، الأردن وفرنسا ومصر وألمانيا، وتهدف لوقف الإجراءات التي تقوّض فرص تحقيق السلام، واستئناف المفاوضات لحل الصراع على أساس حل الدولتين.

كما تناولت المحادثات سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وألمانيا عبر مزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والدفاعية والتعليمية، وفق المصدر نفسه.

ونقلت الخارجية عن الصفدي قوله: “نعمل مع ألمانيا بشكل مكثف للحؤول دون المزيد من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وحول الأزمة السورية، أشار الصفدي إلى أن المبادرة الأردنية تؤكد على ضرورة وجود دور عربي قيادي للتدرج في حل الأزمة وفق مبادرة “الخطوة مقابل الخطوة”، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء.

ويعتزم الأردن إطلاق مبادرة لحل الأزمة السورية، تحدث عنها الصفدي، العام الماضي، تقوم على “دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.

من جهتها، قالت بيربوك إن “الصراع تأجج في الشرق الأوسط في الأشهر والأسابيع السابقة”، مؤكدة أن “حل الدولتين ما زال أفضل حل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، وفق المصدر ذاته.

وأضافت: “لسوء الحظ، إنها حقيقة مريرة أننا لم نشهد في شهر رمضان هذا العام السلام والسعادة كما كنا نتمنى”، مضيفة أن التوترات الأخيرة وأعمال العنف في المنطقة “أودت بحياة المزيد من الناس”.

وشكرت الوزيرة الألمانية الصفدي على جهوده الدبلوماسية لتهدئة الوضع، وأعلنت عن خطة برلين لدعم “عملية العقبة” بشكل فعال واستضافة مؤتمر مع الأردن ومصر وفرنسا، في إطار ما يعرف بـ”مجموعة ميونيخ”.

واستضافت العقبة اجتماعا في 26 فبراير/ شباط، ضم الولايات المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وفلسطين بهدف تحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية.

وأضافت بيربوك أن ألمانيا والأردن “اتفقا على أن حل الدولتين لا يزال أفضل أساس للإسرائيليين والفلسطينيين، للعيش في سلام وكرامة وأمن”.

وعلى هذا المنوال، انتقد الصفدي التصريحات المثيرة للجدل الأخيرة لوزراء إسرائيليين، وسياسة تل أبيب في الاستيطان غير القانوني ، محذرا من أن الوضع “محتقن” بالفعل.

وأواخر مارس/ آذار الماضي، زعم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، خلال لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.

وتابع الصفدي: “نحن على مفترق طرق. فإما أن نسمح للمتطرفين والعنصريين ودعاة الكراهية برسم طريق المستقبل، أو نعمل مع أولئك الذين يريدون السلام، ونفعل كل شيء لتحقيق هذا الهدف”.

وفي السياق، شدد الصفدي على أن “الصراع لن ينتهي إلا إذا حصل الفلسطينيون على دولة ذات سيادة”.

والإثنين، بدأ الصفدي زيارة رسمية إلى ألمانيا، للقاء عدد من المسؤولين فيها، من أجل بحث قضايا إقليمية ودولية، والتعاون بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى