أخبار السياسة المحلية

غوتيريس يطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل موظفين أمميين في السودان

نيويورك – صقر الجديان

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بمحاسبة المسؤولين عن مقتل ثلاثة موظفين للأمم المتحدة يعملون مع برنامج الغذاء العالمي، وجرج اثنين آخرين، في الاشتباكات الأخيرة في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وجاءت تصريحات غوتيريس في بيان صدر عن مكتبه في نيويورك، عبّر فيه عن “قلق عميق إزاء استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية”، كما أدان “بشدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بما في ذلك مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الغذاء العالمي في شمال دارفور، وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة”.

وطالب غوتيريس بـ”تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة دون تأخير”، وأشار إلى تعرض مباني الأمم المتحدة، وغيرها من مبان تقدم خدمات أو تستخدم لأغراض إنسانية، للقذائف والنهب في عدة مواقع في دارفور. وذكّر غوتيريس الأطراف “بضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها ومبانيهم”.

وجدد غوتيريس دعوته جميع الأطراف إلى وقف فوري للقتال والعودة إلى الحوار، مؤكداً مواصلته الاتصالات مع القادة الإقليميين، وأصحاب المصلحة من السودانيين، لإيجاد طريق للخروج من الأزمة.

وأكد مكتب غوتيريس أن الأمين العام اتصل مرات عدة بمسؤولين سودانيين، من بينهم قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو. ويتوقع أن يتحدث لاحقا مع الفريق عبد الفتاح البرهان، وأضاف المكتب أن غوتيريس اتصل بمسؤولين إقليميين ودوليين من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من دون إفصاح عن فحوى تلك الاتصالات.

إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، يوم غد الاثنين، جلسة طارئة مغلقة لنقاش الوضع في السودان، وتطوراته الأخيرة.

وكان المجلس قد أصدر بياناً صحافياً حول السودان، أعرب فيه أعضاؤه عن “قلقهم العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”، كما أعربوا عن أسفهم لسقوط جرحى وقتلى بمن فيهم مدنيون. وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية واستعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، مؤكدين التزامهم القوي بوحدة السودان، وسيادته، واستقلاله، وسلامته الإقليمية.

من جهته، أدان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ورئيس بعثتها فولكر بيرتس، بشدة، الهجوم على موظفي الأمم المتحدة والمباني الإنسانية في دارفور. وقال إن “مقتل ثلاثة موظفين من برنامج الغذاء العالمي جاء خلال اشتباكات اندلعت في كبكابية في شمال دارفور في 15 إبريل/ نيسان أثناء قيامهم بواجباتهم”.

وحثّ بيرتس جميع الأطراف على احترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، وجميع العاملين في المجال الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى