غوتيريش: الوضع الإنساني في السودان كارثي
الأمين العام للأمم المتحدة جدد دعوة الأطراف المتصارعة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة..
نيويورك – صقر الجديان
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، من تداعيات الأزمة الحالية في السودان على الوضع الإنساني ووصفه بـ “الكارثي”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الأمم المتحدة لتمويل التنمية، وهو منصة رئيسية لمناقشة إصلاحات المؤسسات المالية العالمية، حيث أدان “بشدة” الاشتباكات الجارية في السودان.
وقال: “أدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة”.
وشدد على ضرورة أن يستخدم كل من له تأثير على الأوضاع في السودان، كلمته من أجل “خدمة السلام، ودعم جهود إنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار الانتقال (إلى حكومة بقيادة مدنية)”.
وأوضح أن الوضع الإنساني في السودان “كان محفوفا بالمخاطر، ولكنه الآن كارثي”.
وفي السياق، وحذر غوتيريش من أن “أي تصعيد إضافي” للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع “قد يكون مدمرا للبلاد والمنطقة”.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن الأحد، وقف جميع عملياته بشكل مؤقت في السودان، إثر مقتل 3 من موظفيه، السبت.
وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إنها “تشعر بالصدمة والحزن بسبب الوفاة المأساوية لثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي يوم السبت 15 أبريل في أعمال عنف في كبكابية بشمال دارفور أثناء قيامهم بواجباتهم”.
وفي يومها الثالث على التوالي، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، الإثنين، بعدة مدن في مقدمتها العاصمة الخرطوم.
ومنذ ليلة الأحد/ الإثنين، لم تنقطع أصوات القصف الجوي والمدافع الأرضية في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، حيث مقر القيادة العامة للجيش وحول المطار الدولي والقصر الرئاسي.
وصباح السبت، اندلعت الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.