“أطباء السودان”: 448 قتيلا مدنيا منذ اندلاع الاشتباكات
وارتفاع عدد الإصابات إلى 2322 منذ منتصف أبريل، بينما لم يصدر تعليق فوري من السلطات..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت نقابة أطباء السودان، الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 448 شخصًا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان المنصرم وحتى 2 مايو / أيار الجاري.
وذكرت النقابة الطبية (غير حكومية) في بيان، أن “عدد الوفيات ارتفع إلى 448 حالة والإصابات إلى 2322 حالة بين المدنيين، منذ بداية الاشتباكات”.
وكانت آخر حصيلة أعلنت عنها النقابة الاثنين، هي 447 قتيلا و2255 حالة إصابة خلال الفترة نفسها.
وأضافت النقابة أن “الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة (الجيش) لليوم الثامن عشر على التوالي، وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم”.
ولفتت إلى أن “الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد”.
وفي تقرير ثانٍ الأربعاء، أفادت النقابة بأن “67 بالمئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة”.
وذكرت أنه “من أصل 88 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد 59 مستشفى متوقفة عن الخدمة و29 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط).
وحذّرت النقابة من أن المستشفيات التي ما زالت في الخدمة “مهددة بالإغلاق أيضًا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي”.
فيما بيّنت أن “جميع المستشفيات والمرافق الصحية والصيدليات ما زالت خارج الخدمة في مدينة الجنينة، بعد أن تم الاعتداء عليها ونهبها والاعتداء ونهب المخزن المركزي للدواء وسكن الأطباء ومكاتب الهلال الأحمر”، وفق البيان.
وذيّلت النقابة بيانها بلائحة حددت من خلالها المستشفيات التي ما زالت في الخدمة، وتلك التي في الخدمة جزئيا أو المهددة بالإقفال.
وحتى الساعة 11:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات السودانية تعليق على بيان النقابة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
وأُسست قوات “الدعم السريع” في 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهمات منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.