منظمات حقوقية : طيران الجيش يستهدف المدنيين لترويعهم
الخرطوم – صقر الجديان
أشارت منظمات حقوقية إلى معاناة المدنيين السودانيين بسبب ما يتعرضون له من قصف جوي متواصل من جانب طيران الجيش لسوداني، وأوضحت أن النظام يستهدف المناطق السكنية والحيوية بالقصف بالطائرات والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ من أجل ترويع السكان وليس لإضعاف قوات الدعم السريع.
وأضافت أن الطائرات المقاتلة التابعة لنظام قائد الجيش المدعوم من ضباط الحركة الإسلامية باتت تشكل هاجسا مرعبا للمدنيين السودانيين، وأنها تقصفهم أينما حلوا في أنحاء الخرطوم، وتتسبب في تدمير منازلهم على رؤوسهم، مما يسفر عن عشرات القتلى والجرحى في كل غارة جوية.
وقالت إن أكثر من باتوا يرتعدون لسماع دوي الطائرات في الجو هم شريحة الأطفال الذين فر أهاليهم بهم طلبا للأمان في أماكن أخرى على الحدود في الدول المجاورة.
مضيفة أن القصف الجوي الذي يستهدف المدنيين تسبب في تزايد عدد اللاجئين السودانيين بشكل ملحوظ في هذا الاسبوع، وأن حصيلة القتلى من المدنيين تزايدت بشكل لافت أيضاً.
وأضافت أن آلافا من السودانيون يفرون من ديارهم بفعل القصف وأنهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة في أماكن اللجوء.
تزايدت الغارات الجوية التي يشنها طيران الجيش ضد مدينة الخرطوم والمناطق مثل شرق النيل وبري والخرطوم بحري، وذلك باستخدام المقاتلات والمروحيات الحربية في قصف المدنيين بالقنابل الثقيلة المدمرة.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الغارات الجوية التي تشنها طيران الجيش السوداني ضد مدينة الخرطوم والأحياء السكنية غيرت من طبيعة الصراع في السودان بالنسبة للمدنيين في العاصمة السودانية خاصة، موضحةً أنهم كانوا يشعرون بالأمان سابقاً وهم يعيشون في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ولكن النظام بات يستهدف المدنيين بقصف جوي مكثف في أي لحظة.
واضافت إن تصاعد عمليات القصف الجوي من جانب الجيش والبرهان، على مدينة الخرطوم والأحياء السكنية، تسبب في تزايد عدد القتلى والجرحى، بل أسفرت عن تزايد عدد اللاجئين والفارين بأرواحهم، موضحة أن حصيلة القتلى من المدنيين بلغت أكثر من خمسمائة، في هذا الاسبوع والذي يعتبر الاسبوع الأكثر دموية في السودان منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي يقدر ناشطون أنها شهدت جرح أكثر من خمسة آلاف من المدنيين على يد قوات النظام.
وانتقد ناشطون سياسيون وحقوقيون تصاعد عمليات القصف الجوي الذي يشنه نظام البرهان ضد المدنيين، وقال إن السبب في تماديه بقصف المدنيين يعود إلى عدم وجود إشارة واضحة من جانب المجتمع الدولي تحذر من أن هذا النهج من جانب البرهان، سيكون له عواقب مستقبلية وخيمة.
وأوضحوا أن نظام البرهان، المدعوم من الإسلاميين ما فتئ يجس نبض المجتمع الدولي لقرابة الثلاثة أسابيع، وأن قوات البرهان، تستخدم كامل وسائل القمع والدمار التي لديها للانتقام من المدنيين السودانيين، مضيفين أن البعض يعتقد أن نظام البرهان، يحاول بقصفه للمناطق المدنية معاقبة السكان الذين خرجوا في مليونيات حاشدة أضاحت بنظام عمر البشير، في ديسمبر 2019.