أخبار السياسة المحلية

الاعتداءات على مقار دبلوماسية.. سمة لاشتباكات السودان (إطار)

مقار عديدة تعرضت لهجمات وأعمال نهب تبادل الجيش وقوات "الدعم السريع" اتهامات بشأنها..

الخرطوم – صقر الجديان

في ظل القتال والفوضى بالسودان جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية لم تسلم مقار بعثات دبلوماسية من اعتداءات.

وخلال أكثر من شهر من الاشتباكات، التي بدأت منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تبادل طرفا النزاع اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق مقار دبلوماسية، بما يتنافى مع القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن عدد ضحايا المعارك في السودان بلغ 705 قتلى و5287 جريحا، بينهم 203 قتلى و3254 جريحا في ولاية الخرطوم. كما أطلقت الحرب موجة جديدة من النزوح واللجوء في أحد أفقر بلدان العالم.

وفي الإطار التالي رصدت وكالة الأناضول اعتداءات على مقار ومواكب دبلوماسية منذ بدء القتال في السودان:

السفارة القطرية

الخارجية القطرية أدانت، عبر بيان في 20 مايو/ أيار الجاري، قيام “قوات مسلحة غير نظامية (لم تسمها) باقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم”.

واتهمت الخارجية السودانية، في اليوم نفسه، “الدعم السريع” باقتحام السفارة والعبث بمحتويتها ونهب سيارات.

والسفارة القطرية تقع في حي المنشية شرقي الخرطوم، وهو أحد مناطق سيطرة “الدعم السريع” وتشهد اشتباكات.

سفارات 4 دول:

اتهمت الخارجية السودانية، عبر بيان في 15 مايو/ أيار الجاري، “الدعم السريع” بالاعتداء في اليوم السابق على سفارات الأردن وجنوب السودان والصومال وأوغندا والملحقية العسكرية السعودية ومقر سكن الملحق العسكري الكويتي، بالإضافة إلى إتلاف مستندات وسرقت أثاث وسيارات دبلوماسية.

ونفت “الدعم السريع” صحة الاتهامات، وقالت في بيان يوم 16 مايو/ الجاري: “خلافا لمزاعم الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة (تقصد أنصار النظام السابق برئاسة عمر البشير)، تأكدت قوات الدعم السريع خلال جولة ميدانية من عدم صحة المعلومات بشأن تعرض سفارة الأردن ومقر إقامة السفير السعودي لاي اعتداءات من أي جهة”.

وتابعت: “قواتنا عملت طيلة فترة الحرب على تأمين البعثات الدبلوماسية ومقراتها إلى جانب القيام بعمليات إجلاء الرعايا الأجانب”.

وتقع السفارة الأردنية في حي العمارات بالقرب من وسط الخرطوم ويشهد اشتباكات، فيما توجد السفارة السعودية في حي كافوري شمال مدينة بحري، وهي منطقة اشتباكات مستمرة.

أما الملحقية العسكرية الكويتية فتقع في حي المطار المجاور لمنطقة مقر القيادة العامة للجيش، وهي المنطقة الأكثر سخونة في الاشتباكات وشهدت معارك ضارية بين الجيش و”الدعم السريع”.

فيما توجد سفارة الصومال في حي الطائف شرقي الخرطوم وهو يقع تحت سيطرة “الدعم السريع” ويشهد اشتباكات متواصلة.

وتوجد سفارتا أوغندا و جنوب السودان في حي الرياض شرقي الخرطوم، وشهد اشتباكات بين الطرفين.

موكب السفير التركي

تعرضت سيارة في موكب السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل تشوبان أوغلو، في 6 مايو/ أيار الجاري، لإطلاق نار لم يسفر عن إصابات، بحسب مصادر دبلوماسية للأناضول آنذاك.

وأدانت الخارجية السودانية الاعتداء، واتهمت “الدعم السريع” بارتكابه. وقالت “الدعم السريع” إن مباني السفارة التركية في منطقة تحت سيطرة الجيش، الذي قال إن “الدعم السريع” هي التي أطلقت النار على سيارة السفير.

ويقع مقر السفارة التركية في وسط الخرطوم، وهي منطقة اشتباكات مستمرة.

احتلال ملحقية السعودية

اتهم الجيش السوداني، في 5 مايو/ أيار الجاري، قوة تابعة لـ”الدعم السريع” تتألف من 17 سيارة مسلحة باحتلال مباني الملحقية العسكرية السعودية في حي الرياض الخاضع لسيطرة “الدعم السريع”.

كما قال الجيش، في بيان حينها، إن مقر سفارة تشاد تعرض لهجوم من “الدعم السريع” وحاول عناصر من تلك القوات سرقة سيارة السفير لكن لم يتمكنوا. وتقع السفارة في حي العمارات.

وأعلنت الخارجية السعودية، عبر بيان في 2 مايو/ أيار الجاري، أن مبنى الملحقية الثقافية السعودية “تعرض للاقتحام من قِبل مجموعة مسلحة قامت بتخريب الأجهزة والكاميرات والاستيلاء على بعض ممتلكات الملحقية”. وتقع الملحقية في حي الرياض شرقي العاصمة.

كما اتهم الجيش السوداني “الدعم السريع” باقتحام السفارة الهندية في حي العمارات القريب من مطار الخرطوم الدولي، وسرقة بعض ممتلكات السفارة وبينها سيارة.

هجمات متفرقة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 25 أبريل/نيسان الماضي، إصابة أحد الجنود الفرنسيين خلال عمليات إجلاء رعايا بلاده من السودان.

وقبلها بيومين، تبادل الجيش و”الدعم السريع” اتهامات بشأن إطلاق نار على رعايا فرنسيين أثناء عبورهم من مدينة بحري شمالي الخرطوم إلى مدينة أم درمان غربي العاصمة.

وقال الجيش، عبر بيان في 23 أبريل/ نسان الماضي، إن “الدعم السريع” قامت “بالاعتداء على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان (شرق) وقامت بنهب أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة”.

و”تمت سرقة السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله من عربته وهروبهم بها”، وفقا لبيان الجيش.

سفارات غربية

أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم، عبر تغريدة في17 أبريل/ نيسان الماضي، تعرض سيارة مصفحة تابعة لها لوابل من الرصاص في العاصمة. ويقع مقر السفارة في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم.

وفي اليوم نفسه، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن سفير الاتحاد لدى السودان إيدان أوهارا تعرض لاعتداء في مقر إقامته (وسط الخرطوم).

واتهمت الخارجية السودانية “الدعم السريع” بتنفيذ تلك الاعتداءات، فيما اتهمت “الدعم السريع” الجيش بالهجوم على مقر سفير الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى