“الحرية والتغيير” تخاطب 5 دول لحل أزمة سودانيين عالقين
قوى "الحرية والتغيير" قالت إنها أرسلت خطابات لوزراء خارجية مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا لتسهيل دخول سودانيين فارين من الصراع في بلادهم لهذه الدول
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت قوى “الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم السابق) بالسودان، الأحد، إرسالها خطابات إلى 5 دول مجاورة للبلاد، ناشدتهم فيها بتسريع إجراءات دخول اللاجئين السودانيين المتكدسين أمام الحدود المشتركة.
وقالت “الحرية والتغيير”، في بيان، إنها أرسلت خطابات لوزراء خارجية دول الجوار، مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، توجهت فيها بالشكر “على استقبالهم للسودانيين الذين نزحوا من جحيم الحرب عبر حدودهم البرية مع السودان”.
وأضافت أنها ناشدت في الخطابات بـ”تسهيل وتسريع إجراءات الدخول لتفادي المصاعب الإنسانية التي تواجه الأعداد الكبيرة من السودانيين المتكدسين أمام مراكز عبور الحدود المشتركة ومن بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار سن”.
وشددت على أن أهمية هذه القضية ضمن قضايا أخرى تتصل بالمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني على إثر الصراع (بين الجيش وقوات الدعم السريع) المتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وأكدت “الحرية والتغيير” أنها لن تدخر جهدا “من أجل معالجة القضايا الإنسانية كأولوية عاجلة”.
وفي 24 مايو/ أيار الماضي، أعلن المفوض الأممي السامي لشؤون للاجئين فيلبو غراندي، في تغريدة، “فرار أكثر من 300 ألف شخص من السودان إلى البلدان المجاورة”.
وذكرت الأمم المتحدة بتقرير نشرته في 17 مايو الماضي، أن “نحو 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية”.
وفي سياق متصل، ذكرت قوى “الحرية والتغيير”، في بيانها اليوم، أنها “تواصل الجهود لوقف الحرب والتوصل لحل سياسي مستدام يعبر به الشعب السوداني إلى وطن الحرية والسلام والعدالة والاستقرار والرخاء”.
وصباح الأحد، دعت السعودية والولايات المتحدة، الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إلى الاتفاق على وقف جديد “فعال” لإطلاق النار، وذلك غداة انتهاء هدنة مساء السبت رعتها الدولتان.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وتشهد الخرطوم ومدن أخرى، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في أحد أفقر دول العالم.