السودان: استمرار القتال وسط مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة
الخرطوم – صقر الجديان
تواصلت الاشتباكات العسكرية بين الجيش والدعم السريع، في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، وسط مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة جراء العنف والعنف المضاد.
وأدت الحرب المندلعة منذ 15 أبريل المنصرم، إلى تشريد 2.2 مليون شخص من منازلهم وتدمير هائل للبنية التحتية وتدني الخدمات وارتفاع أسعارها.
وقصف الطيران الحربي أحياء في الخرطوم وأم درمان، فيما ردت قوات الدعم السريع عليه بالمضادات الأرضية.
وتحدث سكان من أم درمان، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن مقتل 6 أفراد وإصابة آخرين، جراء غارات جوية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال في الأبيض بولاية شمال كردفان، وهي مدينة حيوية تربط العاصمة الخرطوم بمناطق كردفان ودارفور.
وهاجمت قوة من الدعم السريع مقرات الشرطة وجهاز المخابرات العامة في مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان.
وتداول السودانيين مقاطع فيديو، تُظهر فرد من الجيش يقتل أحد عناصر الدعم السريع بـ “سكين”، فيما حذر الأخيرة من أن يؤدي هذا الفعل إلى حرب أهلية.
وتتعاظم المخاوف من انزلاق البلاد إلى قتال إثني على غرار ما يحدث في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، التي اُستبحيت بالكامل من قوات الدعم السريع ومليشيات مُساندة لها، وفقًا للوالي خميس أبكر قبل اغتياله.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع باغتيال خميس، فيما حملت الأمم المتحدة وقوى سياسية مسؤولية قتله إلى الدعم السريع التي نفت ضلوعها في مقتله لكنها أقرت بفشلها في حمايته بناء على طلبه.
ويخشى أن ينخرط السودانيين في عمليات واسعة لتصفية الخلافات العشائرية والقبيلة، بالعنف الشديد في ظل انتشار السلاح وانعدام الأمن وتفشي ثقافة الثأر والانتقام.