حراك نسوي لتكوين جبهة عريضة وسحب الثقة من العسكر
الخرطوم – صقر الجديان
دعت مجموعات نسوية القوى الوطنية بالسودان لدعم تكوين جبهة عريضة وصولاً للدولة المدنية وسحب الثقة من طرفي الحرب بعد دخول القتال شهره الثالث مخلفا أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد.
ومنذ 15 ابريل الماضي تعيش الخرطوم وعديد من الولايات حربا دامية بين الجيش والدعم السريع خلفت اعداد كبيرة من القتلى والجرحى كما فر الالاف داخل البلاد وخارجها.
وأعدت مبادرة “سودانيات لبناء السلام المستدام”مذكرة لأمين عام الأمم المتحدة يتوقع تسليمها الأسبوع القادم، فيما تجرى مشاورات حول إمكانية فتح المذكرة لتوقيع القوى السياسية في السودان.
وفي بيان منفصل دعت المبادرة لتكوين جبهة وطنية عريضة، وأشارت الى أن البلاد تمر بمنعطف خطير وانتهاك ممنهج لحقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب.
و اتهم البيان طرفا القتال بتجاوز أعراف وقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني بقصف المستشفيات والمراكز الصحية بالإضافة الي الأماكن الاثريه (المتحف القومي).
وأبرز البيان تدهور الوضع الإنساني وتفشي الفوضى والنهب والاعتداء والترويع واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل المناطق المأهولة بالسكان.
وأدان البيان انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه والغذاء والأدوية المنقذة للحياة وارتفاع أعداد المدنيين المهاجرين قسريا وحالات النزوح واللجوء.
وناشد البيان الدول المجاورة بتسهيل الإجراءات وفتح المعابر للاستقبال الفارين من الحرب.
كما دعا المنظمات الطوعية العاملة في مجال حقوق الإنسان لضغط على القوى المتحاربة لوقف إطلاق النار نهائيا وتقديم الطرفين للعدالة الجنائية، بجانب تفعيل اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الحرب.
واقترح البيان السعي الجاد لتكوين جبهة عريضة من جميع القوى السياسية وسحب الثقة من طرفي الصراع من المشهد السياسي والعسكري، وحل الدعم السريع.
بدورها “أطلقت منظمة نساء ضد الحرب” نداءات بضرورة ضغط المجتمع الدولي على طرفي القتال في السودان وقالت في بيان ” لابد من وقف القتال ومحاسبة الجناة وتعويض الضحايا”.
واستهجن البيان الصمت الدولي تجاه ما يحدث في السودان من انتهاكات لحقوق الإنسان تجاه المدنيين العزل باستمرار المعارك الشرسة، واستخدام الأسلحة الثقيلة، والطيران داخل الأحياء السكنية.