الصين وروسيا تعارضان ترشيح دبلوماسي فرنسي لرئاسة بعثة الأمم المتحدة في السودان
الخرطوم – صقر الجديان
امتنعت كل من روسيا والصين عن تأييد تعيين دبلوماسي فرنسي لرئاسة بعثة سياسية جديدة للأمم المتحدة في السودان لدعم التحول الديمقراطي ومساندة عملية السلام.
وترشح للمنصب كل من الفرنسي جان كريستوف بليارد، وهو أحد أطول الدبلوماسيين الفرنسيين الذين خدموا في أفريقيا والدبلوماسي الجنوب أفريقي نيكولاس هاسيوم، المبعوث الخاص للأمم الى السودان للسودان.
وأقرت الأمم المتحدة في 4 يونيو إنشاء البعثة (يونيتماس) بناء على طلب تقدم به رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لتقدم المساعدة التقنية لعملية صياغة الدستور، ودعم تنفيذ جميع أحكام حقوق الإنسان والمساواة والمساءلة وسيادة القانون حسبما نصت عليه الوثيقة الدستورية.
وأوردت مجلة “فورين بوليسي” الأربعاء أن روسيا والصين تقفان ضد تعيين بليارد على الرغم من الدعم الذي ابداه حمدوك ليتولى البعثة السياسية.
وكتبت المجلة التي تتخذ من واشنطن مقرا، أن الدبلوماسي الفرنسي “اعترضت عليه الصين وروسيا لاحقا، على أساس أنه يفتقر إلى دعم الجيش السوداني”.
وأكد مسؤولون سودانيون في يونيو الماضي لـ سودان تربيون أن حمدوك يدعم الدبلوماسي الفرنسي لأنه لعب دورا كبيرا في حشد الدعم الاوروبي للحكومة المدنية بعد تعينيها في سبتمبر 2019.
وقاد بليارد بعثتي تقييم للاتحاد الأوروبي للسودان للنظر في سبل دعم الثورة السودانية. ونجح في لفت انتباه قادة الاتحاد الأوروبي إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا وعمل بجد لدفع بروكسل لدعم حكومة حمدوك.
كما شوهد في الخرطوم في زيارة خاصة مع أسرته فور اندلاع الثورة بزيارة مقر الاعتصام المؤيد للديمقراطية قبل أن يقوم الجيش السوداني بتفريقه في 3 يونيو 2019.
وأعرب قادة الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا وفرنسا، عن دعمهم القوي للحكومة المدنية في السودان وتعهدوا بتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق انتقال ناجح.
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال وقت سابق في كل من باريس وبرلين.
وليس من الواضح كيف سيخرج مجلس الأمن من هذا الطريق المسدود ولكنه على الأقل سيؤخر بدء عمل البعثة الجديدة حيث يجب تعيين رئيس البعثة قبل عدة أشهر للتحضير لانطلاق البعثة بحلول يناير 2021.